|

انقسام غير مسبوق.. كبرى أحزاب المعارضة تتشتت أمام أردوغان

الاسم الثاني في حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة، محرم إنجة، يستعد لمغادرة الحزب تمهيدًا لتأسيس حزب جديد، أما حزب الشعوب الديمقراطي فقد بدأ يتجه نحو التقسيم.

محمد نور فرهود
15:33 - 19/01/2021 الثلاثاء
تحديث: 15:55 - 19/01/2021 الثلاثاء
يني شفق
انقسام غير مسبوق.. كبرى أحزاب المعارضة تتشتت أمام أردوغان
انقسام غير مسبوق.. كبرى أحزاب المعارضة تتشتت أمام أردوغان

أعلن النائب البرلماني السابق في حزب الشعب الجمهوري، والمرشح الرئاسي السابق، محرم إنجة، أنه سيغادر حزب الشعب الجمهوري رسميًّا مع حلول 1 مارس/آذار القادم من العام الجاري.

وكان إنجة وهو الاسم الثاني في حزب الشعب الجمهوري بعد رئيس الحزب كمال كليجدار أوغلو، قد أطلق "حركة الوطن" في سبتمبر/أيلول العام الماضي، معلنًا بدء حملة معارضة داخلية لحزبه الشعب الجمهوري.

ولم يلبث وقت طويل حتى أعلن إنجة نيته تأسيس حزب جديد مستقل عن الشعب الجمهوري، ردًّا على إعادة انتخاب كليجدار أوغلو رئيسًا للحزب أواخر العام الماضي.

ويعيش الشعب الجمهوري أزمة داخلية بسبب العديد من السياسات التي تسلكها إدارة الحزب، وباتت تزعج شريحة واسعة من الحزب ذاته، على رأسها التحالف السري مع الشعوب الديمقراطي الذي يُعرف بأنه امتداد سياسي لمنظمة بي كا كا الإرهابية.

وفي السياق ذاته، كشف إنجة عن وجود برلمانيين من الشعب الجمهوري، سيلتحقون به مع إعلان تأسيس الحزب الجديد، رافضًا تحديد عددهم أو الكشف عن أسمائهم، ما ينذر بحدوث شرخ خطير داخل أكبر حزب معارض في تركيا.

الشعوب الديمقراطي ليس أحسن حالًا

وعلى صعيد آخر، نشرت وسائل إعلام تركية ما يشير إلى احتمالية أن يشهد حزب الشعوب الديمقراطي ثاني أكبر أحزب المعارضة التركية، حالة مشابهة لما يعيشه الشعب الجمهوري مع إنجة.


واستندت بذلك إلى تغريدة نشرها الرئيس السابق لبلدية قارص عن الشعوب الديمقراطي، أيهان بيلغن، قال فيها أنّ "تركيا تحتاج إلى أسلوب وفكر جديدين. ومن الضروري تأسيس بنية تحتية فكرية واجتماعية لذلك. ومن المحتمل أن يدفع هذا نحو فكرة حزب سياسي جديد، وهذا مرتبط بالمصالح والإمكانيات المطروحة".

ويُعرف بيلغن بانتقاداته من وقت لآخر لحزبه الشعوب الديمقراطي، وكان قد انتقد سابقًا ابتعاد الحزب عن الحياة السياسية التركية، والتغريد وحيدًا وكأنه ليس جزءًا من تركيا، مما لاقى ردود فعل مضادة من داخل الحزب لبيلغين.

وفي السياق ذاته تعرض بيلغين لانتقادات من داخل الحزب، بسبب تلميحاته حول تأسيس حزب جديد، كما شهدت تغريدته عبر تويتر حول ذلك ردودًا اتهمته بمحاولة تقسيم حزب الشعب الديمقراطي، وخيانة الحزب.

وتعيش كبرى الأحزاب التركية المعارضة؛ "الشعب الجمهوري – الجيد – الشعوب الديمقراطي" والتي تحتل قرابة نصف البرلمان التركي، حالة من التشتت والتبعثر، في الوقت الذي تزعم فيه أنها قادرة على مواجهة أردوغان في الانتخابات القادمة المزمع عقدها عام 2023.

#المعارضة التركية
#أردوغان
#تركيا
٪d سنوات قبل