تناقلت وسائل الإعلام التركية خبر تصويت حزب الشعب الجمهوري بـ "لا" على قرار تمديد تفويض إرسال القوات المسلحة التركية لإجراء عمليات عسكرية في سوريا والعراق.
وعلى الرغم من نجاح القوات المسلحة التركية في تحقيق المطلوب وحفظ حقوق تركيا ومصالحها في أجزاء كثيرة من العالم، في ليبيا وسوريا والعراق ولبنان، وتمكنها من تحييد آلاف الإرهابيين وإعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة، إلا أن حزب الشعب الجمهوري قال لمشروع قرار التمديد "لا".
وبفضل عمليات الجيش التركي في سوريا "درع الفرات وغصن الزيتون ونبع السلام"، تعطلت خطة "ممر الإرهاب" من العراق إلى سوريا.
واستطاع الجيش التركي عبر عملية "درع الفرات" التي أطلقها مباشرة بعد محاولة الانقلاب في 24 أغسطس/ آب 2016، تطهير 2055 كيلومترًا مربعًا من الأراضي شمالي سوريا من يد العناصر الإرهابية، وتحييد أكثر من 3 آلاف إرهابي من داعش.
وشمل نطاق العملية مناطق بالريف الشمالي لمحافظة حلب، بينها مدن جرابلس والباب وأعزاز.
وعلى صعيد متصل، تحسنت الأوضاع الأمنية والتعليمية والصحية في مدينة عفرين السورية ومحيطها بعد عملية غصن الزيتون التي قامت بها تركيا بهدف تطهير المدينة من التنظيمات الإرهابية.
وفي 20 يناير/ كانون ثاني 2018، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، انطلاق العملية، وبدأت 72 مقاتلة تركية - ترمز إلى عدد شهداء عملية "درع الفرات" - في قصف مواقع لمنظمة "بي كا كا" الإرهابية في تمام الساعة 17:00 بالتوقيت المحلي لتركيا.
وخلال العملية حارب الجنود الأتراك جنبًا إلى جنب مع عناصر الجيش الوطني السوري في ظروف مناخية قاسية وتضاريس وعرة ضد حوالي 10 آلاف إرهابي من "بي كا كا/ ي ب ك" كانوا متمركزين في عفرين منذ سنوات.
وبينما كان أفراد الجيشان التركي والوطني السوري يبذلون أقصى جهد ويحرصون على سلامة المدنيين كان عناصر التنظيم الإرهابي يتخذون المدنيين دروعا بشرية في المناطق التي يحتلونها بهدف عرقلة العملية.
وخلال العملية، تم تحييد 4448 إرهابيًا من منظمات "بي كا كا/ ي ب ك" الإرهابية كما تم تطهير أكثر مئات المناطق السكنية.
وعلى ذات الصعيد، لم تقتصر عمليات الجيش التركي على سوريا حيث نفذت القوات المسلحة التركية عمليات في العراق لتطهير المنطقة من الإرهابيين وحفظ أمن الحدود مع العراق.
وأطلقت تركيا عمليات "المخالب" ضد إرهابيي "بي كا كا" وذلك في مناطق عديدة شمالي العراق.
وأنشأت القوات المسلحة التركية، التي دخلت 40 كيلومترًا داخل العراق، أكثر من 30 قاعدة عسكرية لحماية وحفظ حدودها من الإرهاب والإرهابيين.
وبفضل عمليات "المخالب" والتي سطّر فيها الجيش التركي نجاحات كبيرة، تم تحييد 752 إرهابيًا من منظمة بي كا كا الإرهابية، بما في ذلك أولئك المدرجون في القائمة الحمراء.
وتمكن الجيش التركي من هدم الشبكة اللوجستية لمنظمة بي كا كا الإرهابية، وتدمير المقر الرئيسي للمنظمة الإرهابية.
وعلى صعيد أخر، أطلقت وزارة الدفاع التركية في 23 أبريل/نيسان 2021، عمليتي "مخلب البرق" و"الصاعقة" بشكل متزامن في مناطق "متينا" و"أفشين-باسيان"، كما شملتا أهدافًا في منطقة قنديل ضد تنظيم بي كا كا الإرهابي.
في حين بدأت عملية نبع السلام في 9 تشرين الأول / أكتوبر 2019، حيث دخلت القوات المسلحة التركية إلى شرق الفرات، وتمكنت من تحييد أكثر من ألف إرهابي من المنظمات الإرهابية وتطهير العديد من المناطق.
