في لفتة إنسانية.. صاحب مطعم تركي يقدم الطعام مجانا للأطفال السوريين

يني شفق
12:569/07/2024, الثلاثاء
تحديث: 9/07/2024, الثلاثاء
يني شفق
يني شفق
يني شفق

صاحب أحد المطاعم في مدينة أضنة التركية رفض تقاضي أجور الطعام الذي تناوله 35 طفلًا سوريًا يتيمًا، وذلك في ظل تصاعد الحملات العنصرية ضد اللاجئين السوريين في تركيا.

قام عضو حركة "الخير العميم" هارون أوزان جيلان، بتقديم موائد مفتوحة من الطعام لـ35 يتيما سوريا في أحد مطاعم منطقة يوراغير بولاية أضنة، وحين هم بدفع فاتورة الطعام فاجأه صاحب المطعم محمد داغ أوغلو بأن الطعام الذي تناوله الأطفال السوريون مجاني.


وفي حديثه إلى يني شفق، أوضح صاحب المطعم داغ أوغلو أنه قام بواجبه الذي يمليه عليه ضميره الإنساني، وقال:

“كل من يتحلى بالرأفة يفكر بهذه الطريقة، ولمطعمنا 3 فروع في أضنة، وكل أبوابنا مفتوحة للمحتاجين، ولدينا فرن نوزع من خلاله 120 قطعة خبز يوميا، وكلما أنفقنا في سبيل الله رزقنا المزيد، فنحن نبذل ما بوسعنا لإرضاء الناس، وهم يقابلوننا بالمحبة والاحترام”.

ولدى تطرقه إلى العنصرية التي يواجهها اللاجئون السوريون في تركيا، أضاف داغ أوغلو:

“السوريون بشر مثلنا، ولا فرق بين البشر في العالم بغض النظر عن معتقداتهم وأعراقهم ولغاتهم، والسوريون اضطروا إلى ترك ديارهم بسبب الحرب، وقد أخبرني كثير من السوريين أنهم خرجوا من بلادهم لأنهم لا يدرون في أي لحظة قد تُقصف منازلهم دون أن يعرفوا من أين يأتي القصف من النظام أو روسيا أو داعش أو بي كي كي الإرهابي، فلسنا نعلم العدو الذي يتربص بنا”.

وأنا حين سمعت هذا الكلام تعاطفت معهم كثيرا، إذ ليس بإمكانهم المحاربة لعدم وجود عدو واضح أمامهم، وأعتقد أن السوريين تعرضوا لظلم كبير.


كما أشار داغ أوغلو إلى أنه بنى شبكة علاقات واسعة مع السوريين الذين يرتادون مطعمه، مؤكدا أنهم يحبون فعل الخير، حيث أردف:

“إن الذين يرتادون مطعمي من السوريين ينفقون معظم ما يكسبونه على المحتاجين، وأنا بدوري وظَّفتُ في مطعمي عددا من السوريين، وأدفع لهم نفس الأجور التي أدفعها للعمال الأتراك، ولكن مع الأسف هناك كثيرون من أصحاب العمل يستغلون أوضاع السوريين ويوظفونهم بأجور متدنية”

من جانبه، أكد جيلان الذي اصطحب الأيتام السوريين إلى المطعم أنه يريد لفت الأنظار إلى معاناة السوريين وتحسين نظرة المجتمع تجاههم، إذ قال:

“تصاعدت السلوكيات العنصرية ضد اللاجئين السوريين في الآونة الأخيرة، حيث اندفع العنصريون لاستهداف السوريين بسبب الأحكام المسبقة التي ارتسمت في أذهانهم حول السوريين، ونحن بدورنا قمنا بهذه المبادرة لنؤكد أن هناك أناسا طيبين ينظرون إلى السوريين بنظرة إيجابية، وأردنا زرع الوعي في الأذهان، ولفت الأنظار إلى أن العنصريين الذي استهدفوا السوريين بذريعة الدفاع عن طفلة، قد تسببوا بتعطيل أعمال آلاف الأسر”.



#اللاجئون السوريون
#سوريا
#تركيا
#صاحب مطعم تركي
#يني شفق