
الحداد التركي زكريا قورت أوغلو يصنع أعمالا فنية لافتة عبر صقل الحديد وتطويعه بحرفية عالية..
يبدع الحداد التركي زكريا قورت أوغلو، بصناعة أعمال فنية عبر صقل الحديد وتطويعه بحرفية عالية ليخرج بأشكال ومجسمات مختلفة تكشف عن مهارة دمج الحرفية مع الفن.
يقطن قورت أوغلو في منطقة "غول باشي" بالعاصمة أنقرة، وانخرط في حرفة الحدادة مذ كان صغيرا، فأحب مهنته إلى درجة لجوئه لصنع قطع فنية من الحديد.
وفي حديث للأناضول، قال الحداد الماهر إن مسيرته الحرفية بدأت في صناعة الأدوات الزراعية، ثم شيئا فشيئا بات يخصص قسما من وقته للأعمال الفنية بعد الانتهاء من واجباته الأساسية.
وأوضح أن أول عمل فني صنعه من الحديد أهداه إلى صديق يعمل عامل نظافة بأنقرة، خاصة أنه طالما كان يقول له "سأصنع لك تمثالا"، من شدة الصحبة والمودة بينهما.
وأكد أن عمله الفني أثار إعجاب جميع المحيطين به من زملاء وأصحاب وجيران، حيث توجه العديد منهم إلى طلب أعمال فنية كالتي صنعها لصديقه عامل النظافة.
ويعزو قورت أوغلو براعته اليدوية إلى عادات مهنته، وأنه لم يواجه أية صعوبات في صنع المجسمات.
- هواية تحولت إلى شغف
قورت أوغلو شدد على أن جميع المجسمات التي يصنعها لها دلالات وتحمل رسائل، فمثلا: "الميزان يمثل العدالة"، ومجسم لطفل يقرأ كتابا تحت شجرة، يحفز الأطفال على قراءة الكتب والاطلاع.
وأيضا مجسم لشجرة يابسة، تلفت الأنظار إلى ضرورة حماية البيئة، وفق الحرفي التركي الذي أكد أن ما بدأه من هواية في صنع الأعمال الفنية تحول مع الأيام إلى شغف كبير.
وعن أكثر الأعمال المفضلة لديه، قال قورت أوغلو إن شخصية بائعة الزهور تمتلك مكانا خاصا في قلبه.
وأضاف أنه صنع هذه الشخصية من معدادت حصل عليه من جار يعمل فني ليرز بالمنطقة الصناعية، وقطع أخرى استحصلها من الخردة.
ومؤكدا على حبه الكبير لمهنته، توجه الحرفي التركي إلى الأجيال القادمة مناشدا بالتمسك بهذه الحرفة، مبديا استعداده لتقديم كامل الدعم للراغبين في تعلمها.