كعادتها تنتهج إدارة حزب الشعب الجمهوري سياسات جوفاء تشغل بها الرأي العام دون أي جدوى، حيث قرر زعيم الحزب أوزغور أوزال عقد اجتماع ثلاثي يلتقي فيه بكل من رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو ورئيس بلدية أنقرة منصور يافاش لتحديد مرشح حزب الشعب الجمهوري للانتخابات الرئاسية التي لم يُحدد موعدها، وذلك بإجراء انتخابات تمهيدية ضمن حزب الشعب الجمهوري.
كعادتها تنتهج إدارة حزب الشعب الجمهوري سياسات جوفاء تشغل بها الرأي العام دون أي جدوى، حيث قرر زعيم الحزب أوزغور أوزال عقد اجتماع ثلاثي يلتقي فيه بكل من رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو ورئيس بلدية أنقرة منصور يافاش لتحديد مرشح حزب الشعب الجمهوري للانتخابات الرئاسية التي لم يُحدد موعدها، وذلك بإجراء انتخابات تمهيدية ضمن حزب الشعب الجمهوري.
عقد زعيم حزب الشعب الجمهوري اجتماعا ثلاثيا بمشاركة رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو ورئيس بلدية أنقرة منصور يافاش في مقر الحزب بأنقرة. وذلك للتشاور في إجراء انتخابات تمهيدية لتحديد مرشح الحزب للانتخابات الرئاسية التي لم يُحدد موعدها بعد.
وفي هذا الصدد، أثار هذا الاجتماع جدلا واسعا بين أعضاء حزب الشعب الجمهوري، حيث يرى البعض منهم أن زعيم الحزب هو الذي ينبغي أن يرشِّح نفسه للانتخابات الرئاسية.
من ناحية أخرى، أصدرت إدارة الحزب أوضحت فيه أن يافاش لن يشارك في الانتخابات التمهيدية، ما أثار تساؤل أحد أعضاء الحزب ليقول:
"إذا لم يكن يافاش يريد المشاركة في الانتخابات التمهيدية، فذلك يعني أنه لن يكون مرشحا للرئاسة، إذن فلماذا نجري الانتخابات التمهيدية ما دام المرشح الرئاسي معروفا"؟
وفي السياق ذاته، طالب بعض أعضاء حزب الشعب الجمهوري زعيم الحزب أوزغور أوزال بالاستقالة من منصبه، وقال أحد أعضاء الحزب مخاطبا أوزال:
"إن زعيم الحزب هو الذي يجب أن يترشح للرئاسة، فإذا كان إمام أوغلو هو المرشح الرئاسي فعليك يا أوزال تقديم استقالتك فورا ليصبح إمام أوغلو هو زعيم الحزب".
كما انتقد عضو آخر في حزب الشعب الجمهوري هذه السياسة قائلا:
"هل سيكون إمام أوغلو مرشحنا الوحيد؟ كيف سنبرر هذا التصرف للقاعدة الشعبية؟ وأين الديمقراطية التي تفرض مشاركة أكثر من مرشح"؟
في حين دعا أحد الأعضاء إلى عدم إقصاء يافاش، وتساءل متهكما:
"إذا كان المرشح معروفا فلم الانتخابات التمهيدية؟ لا داعي لها أبدا".
بدوره حدد أوزال موعد الانتخابات التمهيدية في 23 آذار/مارس القادم، وقال:
"أدعو كل من لديه رغبة بالترشح للانتخابات الرئاسية بالقدوم إلينا لتسجيل اسمه في موعد أقصاه الساعة الخامسة من مساء 28 شباط/فبراير الجاري، إذ إننا سنحدد مرشحنا من خلال انتخابات تمهيدية ستجري في 23 آذار/مارس القادم".
والجدير بالذكر أن الجدل ما زال متفاقما في صفوف حزب الشعب الجمهوري، وكان يافاش قد ذكر صراحةً أنه لن يشارك في الانتخابات التمهيدية، في حين أن أوزال وصف الاجتماع الثلاثي بأنه كان إيجابيا، وقد تسربت بعض المعلومات من داخل الحزب تفيد بأن يافاش خرج من الاجتماع ساخطا وقرر مقاطعة الانتخابات.
