
الطاحونة المبنية على نهر تعتمد في عملها على ارتفاع منسوب المياه، وعادت مؤخرا للعمل بعد توقف لأشهر..
أعاد موسم الشتاء عجلة طاحونة مائية تاريخية في ولاية مانيسا غربي تركيا إلى العمل مع ارتفاع منسوب المياه في النهر الذي بنيت عليه، جراء هطول الأمطار الغزيرة.
الطاحونة المائية الواقعة بمنطقة "دميرجي" يعود تاريخ بناؤها إلى ما قبل 200 عام تقريبا.
ونظرا لانخفاض منسوب المياه، تتوقف الطاحونة عن العمل خلال مواسم الصيف وغيرها من الأوقات التي ينخفض فيها منسوب المياه.
ومع هطول الأمطار الغزيرة مؤخرا، بدأت عجلات الطاحونة في الدوران مع تدفق المياه في النهر، مما أعاد تشغيل عملية إنتاج الدقيق بالطرق التقليدية، وذلك بعد توقفها لعدة أشهر بسبب انخفاض منسوب المياه.
مصطفى يتيش البالغ من العمر 67 عاما، يشرف على تشغيل الطاحونة منذ 50 عاما، حيث يفتحها في الصباح الباكر لطحن القمح الذي يجلبه سكان الحي.
وفي حديثه للأناضول، وصف "يتيش" مهنته هذه بـ "الشاقة"، إلا أنه أعرب عن شغفه بها.
وأشار إلى أن انخفاض معدلات الأمطار في السنوات الأخيرة أدى إلى ضعف تدفق النهر، مما جعل عجلات الطاحونة تدور لبضعة أشهر فقط خلال العام.
وأضاف: يتم طحن الدقيق مع نخالته، مما يحافظ على جميع الفيتامينات الموجودة فيه. أقوم بطحن جميع أنواع القمح في الطاحونة.
من جانبه، قال إبراهيم كاسغين، أحد سكان الحي، إنه جاء لطحن القمح، مبينا أنهم يفضلون الدقيق المطحون بالطرق التقليدية على تلك التي يشترونها جاهزة من المحلات التجارية.