فيدان: الاتصال الهاتفي بين أردوغان وترامب كان إيجابيا

18:0620/03/2025, Perşembe
تحديث: 20/03/2025, Perşembe
الأناضول
فيدان: الاتصال الهاتفي بين أردوغان وترامب كان إيجابيا
فيدان: الاتصال الهاتفي بين أردوغان وترامب كان إيجابيا

في تصريح للصحفيين..


قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إن الاتصال الهاتفي بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، كان "إيجابيا".


جاء ذلك في تصريحات للصحفيين، مساء الأربعاء، خلال مأدبة إفطار رمضانية.


والأحد، أجرى أردوغان وترامب، مباحثات هاتفية، بحسب بيان صادر عن دائرة الاتصال في الرئاسة التركية.


وأشار فيدان، إلى أن الرئيس أردوغان، أحد القادة الذين يحترمهم الرئيس ترامب، وأوضح الأخير ذلك خلال الاتصال الهاتفي.


وأضاف أن الرئيس أردوغان، شدد خلال الاتصال على تطلعات تركيا فيما يخص الحرب على الإرهاب وأهمية إزالة القيود المفروضة من واشنطن على التعاون بين الجانبين في مجال الصناعات الدفاعية.


وبيّن فيدان أن نهج ترامب، كان أيضًا إيجابيًا للغاية، وأعرب عن رغبته في حل المشاكل بين واشنطن وأنقرة مع الرئيس أردوغان.


وأوضح: "ونحن نعمل مع نظرائنا (الأمريكيين) نعمل لهذا الغرض".


وفي إشارة إلى زيارة محتملة للرئيس أردوغان إلى الولايات المتحدة، قال فيدان: "سنجري دراسة على مستوى وزراء الخارجية قبل الزيارة المحتملة، والرئيس (أردوغان) يتعامل مع الزيارة بشكل إيجابي، لكننا لم نحدد في الوقت الراهن موعداً للزيارة".


ولفت إلى أن أنقرة ستناقش مع إدارة ترامب بشكل مفصل العقوبات الأمريكية على تركيا المفروضة في إطار قانون "كاتسا".


وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على تركيا أواخر الولاية الرئاسية الأولى لترامب في إطار قانون مكافحة أعداء أمريكا "كاتسا" الذي تم إقراره عام 2017، وذلك على خلفية تزوّد تركيا بأنظمة دفاع جوي من روسيا، إثر رفض إدارة الرئيس باراك أوباما، بيع مثل هذه الأنظمة لأنقرة.


وبخصوص المسألة القبرصية، أشار فيدان، إلى أن "السبب الرئيسي للظلم في جزيرة قبرص وجود دولة معترف بها ولديها القدرة على الوصول إلى جميع الإمكانات بينما لا يتم الاعتراف بالأخرى".


وأكد على ضرورة معالجة هذا الأمر.


وأشار أنه "في الماضي وافق الجانب التركي القبرصي على مشاريع الحلول الأممية المعدة بالاعتماد على تحكيم النظام الدولي، لكن القبارصة الروم لم يوافقوا على ذلك"، في إشارة إلى الاستفتاء على خطة أمين عام الأمم المتحدة الأسبق كوفي عنان .


​ يشار إلى أن القبارصة الروم رفضوا خطة الأمم المتحدة (قدمها كوفي عنان) لتوحيد الجزيرة عام 2004.


وبيّن فيدان، أن الوضع مختلف على أرض في قبرص بالوقت الراهن، ويجب أن ينعكس ذلك على مساعي البحث عن حلول سياسية بالجزيرة.


والثلاثاء اختتم بمدينة جنيف السويسرية، الاجتماع غير الرسمي الموسع بشأن القضية القبرصية بهدف تبادل وجهات النظر لتحديد مسار للمضي قدمًا، برعاية الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وجمع ممثلين عن الجانبين القبرصيين التركي والرومي، بالإضافة إلى الدول الضامنة تركيا واليونان وبريطانيا.


وعقب اختتام الاجتماع أعلن غويتريش، أن المشاركين في الاجتماع غير الرسمي بشأن قبرص اتفقوا على عقد الاجتماع المقبل بذات الصيغة نهاية يوليو/ تموز المقبل.


وتعاني قبرص منذ 1974 انقساما بين شطرين تركي في الشمال ورومي في الجنوب، وفي 2004 رفض القبارصة الروم خطة قدمتها الأمم المتحدة لتوحيد شطري الجزيرة.


وحول الحرب الروسية الأوكرانية، قال فيدان: "إذا اتفقت الأطراف على تشكيل قوة حفظ سلام في مرحلة لاحقة فيمكننا المساهمة فيها".


وأردف أن الرئيس أردوغان، أكد مرة أخرى، خلال اتصاله مع ترامب، على أهمية السلام في أوكرانيا.


وأشار فيدان، إلى أن هناك قضيتين على جدول الأعمال فيما يتعلق بالحرب الروسية الأوكرانية: وهي "معاهدة السلام واتفاق وقف إطلاق النار".


ولفت إلى أن محادثات ترامب وبوتين، لم يسفر عنها نتيجة كاملة فيما يتعلق بوقف إطلاق النار، حيث تم تقديم بعض الخطوات التي من شأنها أن تمكن العملية من البدء والتقدم.


وتابع: "طُرحت أفكار (في محادثات ترامب وبوتين) مثل عدم استهداف منشآت الطاقة، وضمان سلامة الملاحة للسفن، وتبادل الأسرى. وقد تم قبولها، والعمل مستمر من أجل وقف كامل لإطلاق النار".


وذكر فيدان، أن الرئيس أردوغان، يريد المساهمة في صفقة يتوافق عليها الطرفان (الروسي والأوكراني).


وأوضح: "المهم بالنسبة لنا الاتفاق الذي يتوافق عليه الطرفان. ونحن على استعداد للقيام بدورنا في هذا الصدد. لكن معظم المناقشات التي ترونها الآن تجري تحت عنوان الضمانات الأمنية".


والأربعاء، بحث ترامب في اتصال هاتفي مع زيلينسكي، سبل وقف إطلاق النار مع روسيا، وقال الرئيس الأمريكي: "نحن نسير على الطريق الصحيح".


والثلاثاء، بحث ترامب مع بوتين، التفاصيل المتعلقة بوقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا في اتصال استغرق نحو ساعتين ونصف.


وعقب الاتصال، أعلن ترامب على منصة "تروث سوشيال" أنه اتفق مع بوتين، على وقف فوري لاستهداف منشآت الطاقة والبنية التحتية في كل من أوكرانيا وروسيا.


وفي نفس اليوم، أعلنت الرئاسة الروسية "الكرملين"، أن بوتين وترامب اتفقا على مواصلة الجهود لحل الصراع في أوكرانيا.


وأوضح الكرملين، أن بوتين رحب بمقترح ترامب بشأن امتناع كييف وموسكو عن استهداف منشآت البنية التحتية للطاقة لمدة 30 يوما.


ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022 تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها



#أردوغان
#ترامب
#فيدان