- السبحة عمرها 7 قرون وتحتوي على ألف و111 حبة، ومحفوظة في جامع تاريخي بولاية قيصري - تحفظ السبحة بعناية داخل حاجز زجاجي في الجامع، ويبلغ وزنها 5 كيلوغرامات - خلال المناسبات والأيام والليالي الدينية، يسمح باستخدام السبحة من قبل الراغبين بالتعبد
بعمر يناهز سبعة قرون، وطول يبلغ 13 مترا، تجذب سبحة تاريخية في جامع "سيواسي هاتون" بولاية قيصري وسط تركيا الزائرين خلال شهر رمضان، ويتم الذكر والدعاء بها بصبر خلال الأيام المباركة.
السبحة تحتوي على ألف و111 حبة، ومحفوظة في الجامع التاريخي الواقع بقضاء "دافالي"، والذي بنته "سواسي سيتي هاتون" في العام 1281م ، حيث أرسلت السبحة للجامع من قونيا، عاصمة الدولة السلجوقية آنذاك.
وتحفظ السبحة بعناية داخل حاجز زجاجي في الجامع، ويبلغ وزنها 5 كيلوغرامات ومصنوعة من خشب الأنديز (العرعر)، وتجذب الاهتمام برائحتها اللطيفة بالإضافة إلى عدم تراكم الغبار عليها.
وخلال المناسبات والأيام والليالي الدينية، يسمح باستخدام السبحة من قبل الراغبين بالتعبد.
إمام الجامع محمود سامي تشينيجي، تحدث للأناضول عن السبحة والجامع بالقول إن المسجد التاريخي يعد من الصروح النادرة التي بنيت في المنطقة.
وأوضح أن من أبرز ما يميز المسجد التاريخي هو السبحة التي لا تغبر ولها بنية لا تتعفن، حيث أنها مصنوعة للذِكر.
ولفت إلى أن المسجد يقصده زوار من خارج البلاد أيضا، موضحا أن المكان يتمتع بروحانية مختلفة.
وأضاف أن السبحة صُنعت في نفس تاريخ بناء المسجد، وأن "رمضان هو شهر الصبر، والسبحة فيها ألف و111 حبة، تظهر الاستمرارية في العبادة والصبر أيضا".
من ناحيته، قال نور الله كولاي (23 عاما) أنه يأتي إلى المسجد منذ أن كان طفلا وأن السبحة التاريخية محفوظة من قبل الأئمة، وأنهم منشغلون بالصلاة والذكر خلال شهر رمضان والليالي المقدسة.
وأفاد مختار الحي عثمان شام، أن هذه السبحة تُقرأ بها الأذكار في حلقة منذ الزمن الماضي، وفي الأيام المقدسة، وخلال الزلازل والكوارث.
