ما يقرب من 66 كلم في تل رفعت و55 كلم بمنبج
أعلنت وزارة الدفاع التركية، أن قواتها دمرت منذ يناير/ كانون الثاني الماضي، نحو 121 كلم من الأنفاق التي كان يستخدمها تنظيم "بي كي كي/ واي بي جي" الإرهابي، شمالي سوريا.
جاء ذلك في إحاطة صحفية قدمها زكي آق تورك، المتحدث باسم المكتب الإعلامي لوزارة الدفاع التركية، الخميس، في ولاية إسبرطة (جنوب غرب).
وأشار آق تورك، إلى استمرار الجهود لإرساء السلام الدائم والأمن والاستقرار في مناطق العمليات التركية في سوريا، وكذلك لتسهيل عودة السوريين إلى بيئات آمنة.
وقال آق تورك: "في إطار عمليات تدمير الأنفاق التي بدأت بتاريخ 8 يناير 2025، تم تدمير ما يقرب من 66 كلم من الأنفاق في منطقة تل رفعت و55 كلم في منطقة منبج".
ولفت إلى استمرار جهود الكشف عن الألغام والمتفجرات المصنوعة يدويا والأنفاق وتدميرها في المنطقة.
وسبق أن رصدت الأناضول، شبكة واسعة من الأنفاق في تل رفعت ومنبج، التابعتين لمحافظة حلب السورية، بعد تحريرهما من التنظيم الإرهابي في ديسمبر/ كانون الأول 2024.
وخلال المؤتمر الصحفي، ردّت مصادر في وزارة الدفاع على أسئلة للصحفيين بشأن محادثات آلية منع التصادم بين تركيا وإسرائيل، مؤكدة أن هذه المحادثات لا تعتبر "تطبيعا".
وقالت المصادر: "تم عقد أول اجتماع فني في أذربيجان لإنشاء آلية لمنع التصادم في سوريا حتى لا تقع حوادث غير مرغوب فيها".
وشددت على أن آلية منع التصادم بين تركيا وإسرائيل ليست "تطبيعًا"، بل هي عبارة عن هيكل اتصال وتنسيق يهدف إلى منع أي اشتباك مباشر بين البلدين، وضمان تنفيذ الأنشطة العسكرية في سوريا بطريقة آمنة وخاضعة للسيطرة، ومنع الحوادث غير المرغوب فيها.
وأشارت المصادر، إلى إنشاء هذه الآلية لمنع تصاعد التوترات، وتجنب حالات سوء الفهم، والحفاظ على الاستقرار في المنطقة، وإزالة احتمالية الصراع من خلال تبادل المعلومات بين البلدين حول الأنشطة الميدانية.
وردا على سؤال حول "تخطيط الحيز البحري" الذي أعلنت عنه اليونان مؤخرا، قالت المصادر إن مثل هذه التخطيطات اليونانية أحادية الجانب فيما يتعلق بمناطق الصلاحية البحرية تتعارض مع القانون الدولي.
ولدى سؤالها عن تصريحات رئيس الأركان اليوناني ديمتريوس خوبيس، التي قال فيها إن اليونان مستعدة للتدخل ضد تركيا في غضون 5 دقائق، قالت المصادر: "لا تتوقعوا منا الرد على تصريحات سخيفة هم أنفسهم لا يصدقونها وتضعهم في موقف مضحك".
والأربعاء، كشفت اليونان عن تخطيط الحيز البحري الخاص بالبلاد، وقالت الخارجية اليونانية إن أثينا تهدف إلى مدّ مياهها الإقليمية في بحر إيجة إلى 12 ميلا بحريا، وهو ما ترفضه جارتها تركيا.
وأعلنت وزارة الخارجية التركية أن الإجراءات والمزاعم التي اتخذتها اليونان بشكل أحادي في البحر المتوسط وبحر إيجة لن تترتب عليها أي آثار قانونية بالنسبة لأنقرة.
يأتي هذا في وقت نشر فيه المركز الوطني للبحوث في القانون البحري بجامعة أنقرة، أول خريطة لتخطيط الحيز البحري التركي، والتي تهدف لحماية حقوق البلاد ومصالحها في البحار المحيطة بها وتحقيق أقصى استفادة من المناطق البحرية.
