"جمعية أطباء حول العالم" التركية تفتتح مجددا مركز العلاج الطبيعي بغزة

أعادت جمعية "أطباء حول العالم" التركية، الأحد، افتتاح مركز للعلاج الطبيعي وإعادة التأهيل بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، بعد تدمير مقره السابق خلال حرب الإبادة الإسرائيلية التي استمرت لعامين.

وجاءت إعادة افتتاح المركز بموقع جديد داخل المدينة، عقب تعرض المقر القديم للتدمير لاستئناف تقديم الخدمات الطبية المتخصصة للجرحى وذوي الإعاقات، في ظل احتياجات متزايدة خلفتها حرب الإبادة الإسرائيلية.

ويقدم المركز، الذي يعمل منذ 2015، خدمات العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل، وسط تدهور حاد في القطاع الصحي ونقص كبير في المرافق الطبية العاملة في غزة.

وقالت دعاء الحلو، مديرة مكتب غزة في جمعية "أطباء حول العالم" التركية للأناضول: "اليوم قمنا بافتتاح مركز خان يونس للعلاج الطبيعي بعدما تم تدمير مقرنا".

وأضافت الحلو: "أعدنا افتتاح المركز ليكون نقطة انطلاق للمنظمة بشكل ثابت في منطقة خان يونس لخدمة الناس فيها".

وأشارت إلى أن "الوضع الصحي بغزة كارثي، والمنظومة الصحية منهارة، والمستشفيات تضررت بشكل كبير".

ولفتت الحلو، إلى أن "الخدمات الصحية المتوفرة ضئيلة مقارنة بحجم الحاجة".

وخلال حرب الإبادة التي بدأت في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 واستمرت عامين، تكبدت المنظومة الصحية في غزة خسائر واسعة نتيجة الاستهداف الإسرائيلي المستمر، ما أدى لخروج 34 مستشفى و80 مركزا صحيا عن الخدمة، إضافة لتدمير 132 مركبة إسعاف، وفق بيانات مكتب الإعلام الحكومي بالقطاع.

وأوضحت الحلو، أن الجمعية "تعاني من نقص حاد في المستلزمات الطبية بسبب ظروف الحرب وتداعياتها".

وأكدت أن "المستهلكات الطبية والمواد اللازمة لم تدخل بشكل كاف لتغطية احتياجات القطاع".

وطالبت الحلو، الجهات المعنية "بالضغط من أجل القيام بمسؤولياتها تجاه غزة".

وأشارت إلى تطلع الجمعية إلى "تطوير المركز ليشمل خدمات الأطراف الصناعية، في ظل الارتفاع الكبير في أعداد حالات البتر لمساعدة المصابين وزرع بذرة أمل لاستكمال حياتهم بأدوات مساعدة وأطراف صناعية".

وفي أحدث إحصائية نشرتها وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، خلال نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أعلنت تسجيل نحو 6 آلاف حالة بتر خلال عامين من حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع، مؤكدة الحاجة إلى برامج تأهيل عاجلة وطويلة الأمد.

وخلفت حرب الإبادة الإسرائيلية بدعم أمريكي أكثر من 70 ألف قتيل فلسطيني وما يزيد عن 171 ألف جريح، ودمارا هائلا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية في القطاع.