
في تصريحات صحفية لعمر تشليك متحدث الحزب الحاكم في تركيا..
دعا متحدث حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، عمر تشليك، إلى الإسراع في تنفيذ بنود اتفاق 10 مارس/ آذار الموقع بين الحكومة السورية وتنظيم "قسد".
وأفاد في معرض رده على أسئلة الصحفيين، الاثنين، حول إمكانية تنفيذ عملية عسكرية في حال عدم الالتزام ببنود الاتفاق، أن تركيا مستعدة دائما عسكريا وفي المجالات الأخرى، لاتخاذ ما يلزم لضمان أمنها القومي.
وتابع: "لكننا نريد ألا تصل الأمور إلى هذه المرحلة، وعندما تدعو الحاجة بطبيعة الحال، فسيتم التنفيذ دون تردد."
وشدد على أن "من يشجع قسد على عدم تسليم السلاح، أو يحفزها لتصبح جيشا داخل الجيش ودولة داخل الدولة، يرتكب أكبر إساءة بحق سوريا".
وأردف: "إنه مخطط يستهدف إلحاق الأذى بإخوتنا الأكراد هناك، لذلك نريد تجنب الوصول إلى هذه المرحلة."
وأكد أنه رغم مرور أشهر على الاتفاق، لم يتم اتخاذ أي خطوة من قبل "قسد" لتنفيذه، داعيا إلى تطبيق بنوده بشكل سريع.
وفي 10 مارس الماضي، وقّع الرئيس السوري أحمد الشرع وزعيم تنظيم "قسد" فرهاد عبدي شاهين المعروف باسم "مظلوم عبدي"، اتفاقا لدمج المؤسسات المدنية والعسكرية شمال شرقي البلاد في إدارة الدولة، لكن التنظيم يماطل في تنفيذه.
وأضاف تشليك: "يجب إخراج هذا النقاش من الأجندة. علينا التركيز على أن يعيش التركي والكردي والعربي في رخاء وسلام داخل منطقة خالية من الإرهاب. هذا ما نريده".
واستدرك: "لكن إذا فُرضت علينا هذه المسألة بآليات أخرى أو بدعم من أطراف أخرى أو بمخططات أخرى، فنحن لسنا في موقع من لا يرى ذلك."
ولفت إلى أن "منطقة بلا إرهاب" تعني إنهاء وصاية الإرهاب على سكانها وتسليم الإرادة لأصحابها، "أن تعود إرادة الكردي للكردي، والعربي للعربي، والتركماني للتركماني. ونحن نؤيد ذلك."
وقال تشليك إن "قسد" يمثل تنظيم "بي كي كي" الإرهابي في سوريا ويشكل تهديدا لتركيا.
وأضاف: "إذا التزم هذ الكيان باتفاق 10 مارس، فإنه سيتوقف عن كونه تهديدا لتركيا وسوريا أيضا".
وأوضح أن ما تريده تركيا هو "مستقبل تسوده الأخوّة والكرامة والرخاء والسلام" في المنطقة.
ولفت إلى أن "بعض القوى الاستعمارية تحاول جر المنطقة إلى حروب بالوكالة".
وشدد على أن الاتفاق يمثل "خريطة طريق سليمة"، وأن الهدف من طي ملف الإرهاب هو "حماية الأمن القومي وتعزيز الأخوّة بين العرب والأكراد والأتراك".
وأكمل: "الهدف الأساسي هو تفكيك تنظيم "بي كي كي" الإرهابي بجميع فروعه وامتداداته، بما في ذلك ما يسمى "قسد" في سوريا و"بيجاك" في إيران، وكذلك تشكيلاته الأيديولوجية والمالية غير القانونية في أوروبا"
وأردف: "علينا التركيز على أن يعيش التركي والكردي والعربي في رخاء وسلام داخل منطقة خالية من الإرهاب".
وتابع: "كان ينبغي لقسد إحراز تقدم حيال اتفاق 10 مارس، لكن السبب في سيرها بالاتجاه المعاكس هو انخداعها بوعود الإجرام الصهيوني. إنها تعتقد أنها قد تحقق مكاسب عبر التعاون مع الإجرام الصهيوني. هذا أمر خاطئ جدا".
وبشأن قطاع غزة قال: "نواصل بشكل مكثف خطواتنا المتعلقة بغزة. غزة هي البند الأول على أجندة الرئيس رجب طيب أردوغان".






