تركيا: اعتراف إسرائيل بإقليم أرض الصومال مثال جديد على أعمالها غير القانونية

21:1026/12/2025, Cuma
تحديث: 26/12/2025, Cuma
الأناضول
تركيا: اعتراف إسرائيل بإقليم أرض الصومال مثال جديد على أعمالها غير القانونية
تركيا: اعتراف إسرائيل بإقليم أرض الصومال مثال جديد على أعمالها غير القانونية

متحدث وزارة الخارجية أونجو كتشالي قال إن "هذه الخطوة من قبل إسرائيل، التي تواصل سياساتها التوسعية وتبذل كل جهد ممكن لمنع الاعتراف بدولة فلسطين، تمثل تدخلا صارخا في الشؤون الداخلية للصومال"

وصف متحدث وزارة الخارجية التركية أونجو كتشالي، إعلان إسرائيل اعترافها باستقلال إقليم أرض الصومال، بأنه "مثال جديد على الأعمال غير القانونية" التي تنتهجها حكومة تل أبيب.

جاء ذلك في تدوينة نشرها كتشالي، الجمعة، عبر حسابه على منصة شركة "إكس" الأمريكية.

وقال إن إعلان إسرائيل اعترافها باستقلال إقليم أرض الصومال "يُشكّل مثالًا جديدا على الأعمال غير القانونية التي تنتهجها حكومة (رئيس الوزراء بنيامين) نتنياهو والهادفة إلى خلق حالة من عدم الاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي".

وأشار إلى أن هذه الخطوة من جانب إسرائيل، التي تواصل سياساتها التوسعية وتبذل كل جهد ممكن لمنع الاعتراف بدولة فلسطين، تمثل تدخلا صارخا في الشؤون الداخلية للصومال.

وبيّن أن القرارات المتعلقة بمستقبل جمهورية الصومال الفيدرالية وإقليم أرض الصومال يجب أن تُتخذ بما يعكس إرادة جميع الصوماليين.

وأكد متحدث الخارجية التركية أن أنقرة تولي أهمية للسلام والأمن في منطقة القرن الإفريقي.

ولفت إلى أن تركيا "تدعم بحزم" وحدة أراضي الصومال، وأنها ستواصل الوقوف إلى جانب الشعب الصومالي.

وفي وقت سابق الجمعة، قال مكتب نتنياهو في بيان، إن الأخير "أعلن اليوم الاعتراف الرسمي بجمهورية أرض الصومال دولة مستقلة ذات سيادة".

ولفت البيان إلى أن الموساد الإسرائيلي ساهم في تعزيز الاعتراف بين الجانبين.

وأضاف: "وقّع رئيس الوزراء (نتنياهو) ووزير الخارجية (جدعون ساعر) ورئيس جمهورية أرض الصومال (عبد الرحمن محمد عبد الله) إعلانا مشتركا متبادلا".

وتابع: "يأتي هذا الإعلان بروح اتفاقيات أبراهام التي وُقّعت بمبادرة من الرئيس (الأمريكي دونالد) ترامب".

و"اتفاقات أبراهام" هي اتفاقيات لتطبيع العلاقات وُقّعت عام 2020 بين إسرائيل وكل من الإمارات والبحرين برعاية الولايات المتحدة، ثم انضم إليها لاحقا السودان والمغرب.

ووفق البيان نفسه، دعا نتنياهو رئيس إقليم أرض الصومال إلى إجراء زيارة رسمية لإسرائيل، كما شكر ساعر، ومدير الموساد ديفيد بارنياع، والموساد "على مساهمتهم في تعزيز الاعتراف بين البلدين".

ولم يصدر تعقيب فوري من جانب الحكومة الصومالية على بيان مكتب نتنياهو.

ويتصرف إقليم "أرض الصومال"، الذي لا يتمتع باعتراف رسمي منذ إعلانه الانفصال عن الصومال عام 1991، باعتباره كيانا مستقلا إداريا وسياسيا وأمنيا، مع عجز الحكومة المركزية عن بسط سيطرتها على الإقليم، أو تمكن قيادته من انتزاع الاستقلال.

وترفض الحكومة الصومالية الاعتراف بإقليم أرض الصومال دولة مستقلة وتعده جزءا لا يتجزأ من أراضي جمهورية الصومال، وتعتبر أي صفقة أو تعامل مباشر معه اعتداء على سيادة البلاد ووحدتها.

#أرض الصومال
#إسرائيل
#تركيا
#فلسطين