ـ بني السوق قبل 140 عاما في قضاء زاخو التابع لمحافظة دهوك العراقية والقريب من الحدود التركية ويجذب السياح بمعالم التاريخية ومنتجاته اليدوية ذات القيمة الثقافية. ـ بدأت أعمال الترميم في السوق منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2022، بميزانية بلغت مليارا و180 مليون دينار عراقي (750 ألف دولار) واستمرت محو عام.
فتح "سوق زاخو" بدهوك في شمال العراق، أبوابه مجددا أمام المتسوقين والسياح، وذلك بعد الانتهاء من أعمال ترميم استمرت نحو عام
السوق التاريخي الذي يعود تاريخه إلى الحقبة العثمانية بني قبل 140 عاما، ويقع في قضاء زاخو التابع لمحافظة دهوك والقريب من الحدود التركية.
وبدأت أعمال الترميم في السوق منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2022، بميزانية بلغت مليارا و180 مليون دينار عراقي (750 ألف دولار).
يعد السوق ميراثا تاريخيا وثقافيا للمنطقة، ويضم 130 محلا معظمها تزاول بيع المنتجات اليدوية التي تصنعها السيدات.
وتملك 11 سيدة فقط محلات في زاخو، 10 منها في السوق القديم وواحد وسط سوق زاخو، وتعمل معظم النساء في الحرف اليدوية، والحياكة وإدارة المطاعم.
وحسب وسائل إعلام محلية، تكفلت مديرية سياحة زاخو بدفع إيجار 3 أشهر لـ10 نساء صاحبات محال صغيرة في سوق المدينة القديم لتشجيعهن على الاستمرار، وليتمكن من إثبات موقعهن في السوق ومن ثم دفع الإيجار من دخلهن مستقبلا.
قيمة ثقافية
وقال مدير الثقافة والآثار في زاخو، محمد أحمد يوسف، إن السوق الذي يجذب السياح المحليين والأجانب بُني قبل 140 عاما.
وذكر يوسف للأناضول: "قمنا بترميم السوق الذي كان على وشك الانهيار ووضعناه في خدمة المدينة".
وأشار إلى أن ما يُباع في السوق لا يشمل كل البضائع، حيث "تتوفر فقط المنتجات المصنوعة يدويا ذات القيمة الثقافية، وبهذه الطريقة نهدف إلى الإسهام في تاريخ المدينة"، وفق يوسف.
بدورها، أفادت نوروز جعفر، إحدى المتاجرات في السوق، بأنها تصنع الملابس والقبعات والقفازات يدويا، معربة عن سعادتها الغامرة بتوفير مثل فرص العمل هذه في السوق التاريخي
وعبرت جعفر عن سرورها بإدارة النساء للمحال التجارية في السوق، مبينة أن هذا الأمر "يضفي لونا للسوق ونتوقع قدوم سياح إلى هنا من مختلف مناطق العراق ومن خارج البلاد".
وأوضحت أنها كانت تبيع منتجاتها من قبل عبر الإنترنت، إلا أن افتتاح السوق جعلها تبيع هنا أملا في الحصول على زبائن من السياح المرتادين للسوق.
ذكريات الماضي
وقال إبراهيم سليمان سندي، أحد مرتادي السوق التاريخي، إنه يأتي إلى السوق مع أصدقائه، ويجلسون يستذكرون الأيام الخوالي لهذا المكان.
وأشار إلى أن السوق مكان هادئ ويبعث على السرور، لافتا إلى أن السياح من مختلف محافظات العراق يبدون اهتماما بزيارة المنطقة وبينها السوق.
أما أنيسة عبد الحميد، إحدى زوار السوق التاريخي والقادمة من السويد، فقالت: "عندما علمت أن السوق تم ترميمه جئت رغبة في مشاهدته".
وأردفت: "عندما كنا في سن الطفولة كنا نأتي إلى هنا، كان مظلما في تلك الأيام، ترميمه أفرحنا، عدنا للأيام الخوالي، قمت بالتسوق أيضا وشراء عدة منتجات من السوق".