حظيت منتجات شركة هندسة وتجارة التقنيات الدفاعية التركية "إس تي إم" باهتمام كبير في معرض لانكاوي الدولي للملاحة والفضاء "ليما 2023" بماليزيا، أحد أكبر المعارض الدفاعية بمنطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وتعد مشاركة الشركة في المعرض الدولي خطوة مهمة للانفتاح على السوق الماليزي، بعدما حققته من نجاح كبير في مجال التصدير.
وبشأن المشاركة التركية في المعرض، قال أوزغور كولريوز المدير العام لـ"إس تي إم"، إن المعرض شهد مشاركة 18 شركة من كبرى شركات الصناعات الدفاعية التركية.
وأضاف كولريوز في مقابلة مع الأناضول أن شركته "ركّزت خلال الفترة الماضية على المشاريع المتعلقة بالصناعات الملاحية، كما أولت اهتماما بدراسة إمكانيات السوق في ماليزيا".
ولفت إلى أنه أجرى في ماليزيا محادثات بشأن مشاريع مختلفة منذ عام 2010، مشيرا أن الاهتمام الذي حظيت به الشركة في ماليزيا يجعلهم يشعرون بالفخر.
وأقيم المعرض في جزيرة لانكاوي الماليزية بين 23 و27 مايو/ أيار الجاري، ويعد الأكبر والأوسع من نوعه في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وأوضح كولريوز أنهم "قدموا في المعرض مجموعة من المنصات البحرية والغواصة (STM500)، التي يعتقدون أنها مناسبة جدا لماليزيا"، وأنهم لقوا خلال العرض "اهتمامًا وترحيبًا منقطع النظير".
وأشار إلى أن "القوات البحرية الماليزية لديها بعض الاحتياجات الملحة في مناطق معينة، كما أن تلك القوات تدرس إمكانية تحديث ترسانتها الحربية من السفن وتسهيل عمليات الصيانة على المدى الطويل".
كما نوه كولريوز إلى أن شركته "تقدمت في ماليزيا للحصول على مناقصة تسمى مشروع السفينة القتالية (LMS)".
وقال: "عبر المسؤولون في ماليزيا عن إعجابهم بالفرقاطة الحربية التركية "آدا" (ADA) على وجه الخصوص. هذه الفرقاطة حظيت بتقدير كبير في ماليزيا وتعتبر واحدة من المشاريع البارزة لشركتنا".
وأضاف: "نعتقد أن دخولنا السوق الماليزية سيشكل دعما للبحرية الماليزية وأنشطتنا المستقبلية".
** فتح أبواب جديدة
وكشف كولريوز أن شركته نفذت منذ تأسيسها أنشطة مكثفة لزيادة المساهمة المحلية في القوات البحرية وبناء السفن العسكرية، وأنها عازمة على القيام بأنشطة مماثلة في ماليزيا.
وأكد أن شركته تمتلك القدرة الكافية للمساهمة في دعم قطاع الصناعات البحرية الماليزية، قائلا: "نعمل باستمرار على تطوير أنفسنا وبناء أواصر التعاون مع الدول الصديقة والحليفة".
وأضاف: "في حال إنتاجنا السفن في ماليزيا، سيكون بإمكاننا أيضا بيع تلك المنتجات الهامة إلى دول ثالثة. نحن ننظر إلى التعاون الذي نقيمه مع ماليزيا على أنه تعاون طويل الأمد ومن الممكن أن يحمل الفائدة لكلا الجانبين".
ونوه إلى أن "التعامل مع الماليزيين يسعدنا. ومحادثاتنا في هذا البلد تجري بأجواء إيجابية ونشعر بالدفء من الجانب الآخر".
وأردف: "لا تزال المفاوضات مستمرة في هذا المرحلة، ونأمل أن يفتح التعاون المنشود أبواب جديدة لكلا البلدين، تركيا وماليزيا".
ومثل تركيا في المعرض 18 شركة مختصة بمجال الصناعات الدفاعية، إلى جانب مشاركة رسمية من قبل هيئة الصناعات الدفاعية التابعة لرئاسة الجمهورية، واتحاد مصدري الصناعات الدفاعية والجوية التركية (SSI).