
سوريون من تركمان منطقة "بايربوجاق" بريف اللاذقية شرعوا بترميم مقبرة قرية "أبلاقلي" التي دمرها النظام المخلوع..

وفي الأشهر الأخيرة من عام 2015، قصف نظام الأسد والطيران الروسي منطقة بايربوجاق بريف اللاذقية شمال غرب سوريا، واستولوا على معظم المنطقة ذات الأغلبية التركمانية.

وعقب ذلك، تعرضت منازل قرى المنطقة للتدمير والنهب والسلب على يد عناصر النظام المخلوع.

وعمدت قوات نظام الأسد إلى تخريب مقبرة دفن فيها 570 تركمانيا بقرية أبلاقلي بمنطقة بايربوجاق باستخدام آليات، وقام بإزالة شواهد القبور.

وبحسب معلومات جمعتها الأناضول من مسؤولين في المجلس التركماني السوري، بلغ إجمالي المنازل المتضررة في المنطقة 4500 منزل، منها 1800 منزل دمر بالكامل نتيجة القصف الذي نفذه نظام الأسد المخلوع.

والتقطت عدسة الأناضول صورا تظهر الدمار الذي لحق بالقرى في منطقة بايربوجاق، وأعمال الترميم في مقبرة قرية أبلاقلي.

وأعرب خالد صقللي الذي عاد إلى قريته "ياماضي" من تركيا بعد 14 عاما، عن سعادته بلقاء وطنه وقريته.

وأوضح صقللي أنه جاء لتنظيف المقبرة وإصلاحها فور وصوله.

وقال: "يوجد هنا 570 قبرا لشهدائنا. تركوا هذه القرى أمانة لنا بالتضحية بدمائهم وأرواحهم".

وأضاف صقللي أنهم يخططون لبناء مسجد ونصب تذكاري في المقبرة.

من جانبه، أوضح علي يوزباشي من منطقة "بايربوجاق" أن نظام الأسد حوّل المقبرة إلى مقر عسكري.

واعرب علي عن سعادته بالعودة إلى قريته بعد غياب طويل عنها.

وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على دمشق بعد مدن أخرى، منهية 61 عاما من نظام حزب البعث الدموي، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وفي 29 يناير/ كانون الثاني 2025، أعلنت الإدارة السورية الجديدة تعيين أحمد الشرع رئيسا للبلاد بالمرحلة الانتقالية، بجانب قرارات أخرى منها حل الفصائل المسلحة والأجهزة الأمنية القائمة بالعهد السابق، ومجلس الشعب (البرلمان)، وحزب البعث الذي حكم البلاد على مدى عقود، وإلغاء العمل بالدستور السابق.