
أعرب طلاب عرب يدرسون في تركيا، عن سعادتهم بقضاء شهر رمضان المبارك فيها، وأشادوا بموائد الإفطار الجماعية التي تجمعهم مع أصدقاء وأشخاص من ثقافات مختلفة.

الطالب الفلسطيني عبد الرحمن عصام، هو طالب بالسنة الرابعة في قسم تصميم الأفلام بجامعة باشكنت، وهو ممثل جمعية الطلبة الفلسطينيين في أنقرة، عبّر عن سعادته بالعيش في تركيا منذ 4 سنوات وقضاء شهر رمضان فيها.
وقال: "لا نشعر بأننا غرباء هنا، شخصيا لم أتناول إفطارا في المنزل منذ بداية رمضان"، حيث يحضر موائد الإفطار المزدحمة كل يوم.
وأضاف: "رمضان في تركيا جميل جدا، نسمع الآذان في بلد مسلم، هذا يُسعدنا ولا يُشعرنا بأننا غرباء"، مبينا افتقاده لبلاده أيضا.
وأوضح أن "غزة تعيش وضعا صعبا للغاية، فهي لا تزال تحت الحصار، وحتى الغذاء لا يزال غير متوفر بشكل كاف".

كما أعرب عن حزنه لعدم تمكنه من الذهاب إلى المسجد الأقصى طيلة حياته.
وختم قائلا: "ندعو الله أن يخلصنا من هؤلاء الغزاة المجرمين في أقرب وقت إن شاء الله، نسأل الله أن يرزقنا الصلاة في المسجد الأقصى في أقرب وقت".
من ناحيته قال الطالب السوري محمد الحسن إنه يدرس في جامعة أنقرة ويقيم في تركيا منذ 6 سنوات، ويذهب إلى سوريا خلال أشهر الصيف.
وأوضح أنه يقضي رمضان مع أصدقائه في تركيا وأن ذلك أمر ممتع.
وتابع: "قضيت معظم أشهر رمضان في تركيا وتعرفت كيف يكون هنا".
ولفت إلى أن رمضان مختلف في سوريا حيث كان يقضيه مع عائلته وأقاربه.
وأردف: "أنا طالب الآن، أدرس هنا لخدمة بلدي، سأعود بعد أن أنهي دراستي"، مشيرا إلى أنه يحن إلى الأجواء العائلية في سوريا.

أما طالبة الهندسة المعمارية من الأردن ميسا يوسف، وهي تدرس في السنة الثانية وتقيم في أنقرة منذ 5 سنوات، أوضحت أنها أكملت تعليمها في المرحلة الثانوية بتركيا.
وأضافت: "شهر رمضان يسير بشكل جيد في تركيا، عادة ما نتناول الإفطار مع أصدقائنا ونقضي وقتا معهم"، موضحة أن تقاليد رمضان في الأردن تشبه تلك الموجودة في تركيا.
وأكملت: "في الأردن يمكننا قضاء وقت أطول مع العائلة، الزينة في كل مكان".
وذكرت أن هناك حلويات متنوعة يتم إعدادها خصيصا لشهر رمضان في الأردن، على غرار حلوى "الغلاش" المعدة خصيصا في رمضان بتركيا.
وختمت بالقول: "لم أجرب الغلاش بعد ولكن سأجربه وأعتقد أنني سأحبه".
الطالبة المغربية فاطمة الزهراء جواد تدرس الدكتوراة في جامعة غازي، وهذه هي المرة الأولى التي تقضي فيها شهر رمضان في بلد غير بلدها.
وقالت في حديثها إنها موجودة في تركيا منذ خمسة أشهر، مؤكدة أن "رمضان جميل جدا هنا، تركيا بلد مسلم، ولديها أوجه تشابه مع بلدي".
وكشفت أنها تفتقد وجبات رمضان المميزة وعائلتها في المغرب.
وتحدث الطالب الليبي محمد فرج وهو يدرس الطب في جامعة أنقرة، وذكر أنه يمضي ثالث رمضان له في تركيا.
وأعرب عن سروره بحضور موائد الإفطار التي تنظمها رئاسة أتراك المهجر والمجتمعات ذات القربى والفعاليات الرمضانية في السكن الطلابي وفي بعض أحياء أنقرة.
من ناحية أخرى، أشار إلى أنه يفتقد عائلته والإفطار الذي كانوا يتناولونه معا في رمضان.