|

دراسة: "فيسبوك" يجعل مرضى التوحّد أكثر سعادة وتفاعلا مع الآخرين

كشفت دراسة أمريكية حديثة أن مرضى التوحّد البالغين، ممن يستخدمون موقع "فيسبوك" باعتدال، هم أكثر سعادة وتفاعلاً مع الآخرين، كون استخدام الموقع يخفّض لديهم الشعور بالاكتئاب.

Ersin Çelik
14:16 - 13/03/2018 الثلاثاء
تحديث: 14:22 - 13/03/2018 الثلاثاء
الأناضول
دراسة: "فيسبوك" يجعل مرضى التوحّد أكثر سعادة وتفاعلا مع الآخرين
دراسة: "فيسبوك" يجعل مرضى التوحّد أكثر سعادة وتفاعلا مع الآخرين

الدراسة أجراها باحثون بجامعتي "فيلدنج جرادويت" و"فرجينيا" بالولايات المتحدة، ونشروا نتائجها في عدد الاثنين، من دورية "سايبر سيكولوجي" المعنية بدراسة سلوكيات استخدام شبكة الإنترنت.

ومرض التوحد هو اضطراب عصبي يؤدي إلى ضعف التفاعل الاجتماعي والتواصل لدى الأطفال، وتتطلب معايير تشخيصه ضرورة أن تصبح الأعراض واضحة قبل أن يبلغ الطفل 3 سنوات من عمره، ويؤثر التوحد على عملية معالجة البيانات في المخ.

ولاختبار تأثير استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، وعلى رأسها "فيسبوك" و"تويتر"، في تحسين حالة مرضى التوحد، تابع الفريق مجموعة من البالغين ممن يعانون من المرض.

وخلص الباحثون إلى أنّ استخدام فيسبوك باعتدال يعزز الشعور بالسعادة لدى البالغين الذين يعانون من التوحد، ويجعلهم يتفاعلون مع الآخرين بصورة أفضل.

واعتبر الباحثون أن القدرة على التفاعل مع الآخرين على "فيسبوك"، بدلاً من التفاعلات المباشرة وجهًا لوجه، قد تساعد في حماية هؤلاء الأفراد من مشكلات الصحة العقلية المرتبطة بالتوحد، مثل الاكتئاب.

لكن في المقابل، أوضح الباحثون أن هذه النتيجة لا يجب تعميمها على جميع وسائل التواصل الاجتماعي، لأن استخدام موقع "تويتر" لم يؤدي إلى نفس النتيجة، حيث لم يعزز الشعور بالسعادة لدى المرضى.

وأشار الفريق إلى أن "نحو 50٪ من البالغين المصابين بالتوحد، يعانون من اضطراب القلق الاجتماعي المتكرر، وقد يوفر فيسبوك نقطة انطلاق آمنة للتدريب وصقل مهارات المحادثة لدى مرضى التوحد".

ووفق "المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها"، فإن حوالي 1 إلى 2 من كل 100 شخص يصابون بمرض التوحّد حول العالم، ويصاب به الذكور أكثر من الإناث بأربع مرات.

#إسطنبول
٪d سنوات قبل