عثر فريق تركي للتنقيب عن الآثار، على 100 برج مراقبة يعود تاريخها إلى عصر الإمبراطورية الرومانية في حديقة وطنية بولاية قونية وسط تركيا.
وقال إلكر إشيق، عضو الهيئة التدريسية في قسم صيانة وترميم الممتلكات الثقافية، بجامعة سلجوق (بالولاية ذاتها)، أن الأبراج استخدمت أيضا في عهد الإمبراطورية البيزنطية.
وأوضح في حديث للأناضول، أن المنطقة التي عُثر فيها على الأبراج، كانت مركزا تجاريا مهما في عهد الدولة السلجوقية (1037-1191) في أرض الأناضول.
وقال إشيق إنها استخدمت كمخافر على حدود الإمبراطورية الرومانية قبل ألفي عام، في موقع حديقة "بوزداغ" الوطنية حاليا.
وأضاف: "أسست هذه المنطقة منذ العصر الروماني، كحامية عسكرية وكمركز أسقفي للمسيحيين".
وتابع: "لقد اكتشفنا (مع فريق مكون من 8 أشخاص)ـ العديد من الأبراج العسكرية في المنطقة، مهمتها توفير الحماية".
وأوضح أن أن اكتشافهم جاء بعد دراسات استمرت عامين، على مساحة 3 آلاف و500 هكتار.
ولفت إشيق إلى أن الأبراج فقدت أهميتها بعد العهدين الروماني والبيزنطي، واستخدمت كحظيرة للمواشي أو صوامع للحبوب.
ونوّه أنهم عثروا أيضا في دراساتهم على عملات فضية تعود إلى عهد السلطان العثماني محمد الفاتح، وعلى وأخرى ألمانية وهولندلية.
وأردف: "وهذا مؤشر إلى أن المنطقة كانت مركزا تجاريا مهما حتى القرن السادس عشر".
