نظم طلاب سودانيون في العاصمة الخرطوم، الأحد، معرض للوحات رسموها بفن "الإبرو" أو ما يعرف بالرسم على الماء، في إطار ورشة قدمها فنان تركي.
وحسب مراسل الأناضول، فإن المعرض أقيم في ساحة كلية الفنون الجميلة بجامعة السودان، وضم 80 لوحة من أصل 150 أنجزها طلاب بالكلية تحت إشراف الفنان التركي عبد الوهاب أيرتكن.
ويأتي المعرض في ختام فعاليات ورشة حول فن "الأبرو" قدمها الفنان أيرتكن بالتعاون مع معهد يونس أمره التركي، وبمشاركة 15 طالبا من كلية الفنون على مدار شهر.
وقال عميد كلية الفنون، أبو بكر الهادي، في كلمة له خلال افتتاح المعرض، إن كليته اتفقت مع معهد يونس أمره بالخرطوم على الاستفادة من زوار المعهد المتخصصين في المجالات الفنية لزيارة الجامعة وتقديم ورش ودورات تدريبية للطلاب.
وأشار الهادي إلى أنه تم الاتفاق مع المعهد التركي أيضا على تبادل الأساتذة بين المعهد وكلية الفنون الجميلة في إطار تعزيز التعاون الثقافي بين تركيا والسودان.
وأضاف: "السودان بلد متعدد الثقافات، ويمكن للمعهد أن يُخرج ذلك التنوع ويعكسه في تركيا ودول العالم المختلفة".
من جهته، قال مدير معهد يونس أمره بالخرطوم، فيض الله بهجي: "سنعمل في الفترة المقبلة على تبادل الطلاب بين المعهد وكلية الفنون حتى نقدم لهم خدمة متكاملة في بناء قدراتهم من خلال اجتماعهم مع الفنانين الأتراك الذين يزورون السودان".
وأوضح بهجي، للأناضول، أنه إلى جانب استفادة الطلاب السودانيين من الفنانين الأتراك، فإن الطلاب المشاركين في المعهد سيستفيدون من خبرات أساتذة كلية الفنون.
في السياق نفسه، قالت الطالبة ملاذ أبو العلا، وهي إحدى المشاركات في ورشة فن "الإبرو"، إنها تعرفت على نوع جديد من فنون الرسم غير منتشر في بلادها.
واعتبرت أبو العلا، في حديث مع الأناضول، أن فن "الإبرو" من الممكن أن ينجح في السودان؛ لأنه بسيط وسهل، كما أن أدواته غير مكلفة الثمن.
وفن "الإبرو" أو الرسم على الماء، واحد من الفنون المعروفة في تركيا، وينتشر حاليا في الكثير من البلدان، ويعتمد على الرسم على الماء المخلوط بمادة بيضاء صمغية تعرف باسم "كتره" لجعله كثيفا، ويستخدم له ألوان خاصة يتم رشها وتشكيلها على السطح بحيث يمكن فيما بعد أخذ ذلك الرسم على ورق مرمري خاص سميك لتحمل الماء.
