يبدو أنّ صحيفة ذا تايم البريطانيّة لم تسمع بالاتفاق الذي أبرمته الولايات المتحدة الأميركية مع تنظيم داعش الإرهابيّ في الرقة، مقابل خروج عناصره بأمان. لتتهم الصحيفةُ تركيا بأنها هي من اتفقت مع عناصر التنظيم الإرهابيّ.
الدولة الوحيدة التي حققت ما لم يحققه التحالف الدوليّ ضدّ داعش، هي تركيا حيث أطلقت عملية "درع الفرات" صيف العام الماضي، لتشنّ القوات المسحلة التركية هجومًا عنيفًا على تنظيم داعش الإرهابيّ في أوكاره، واستطاعت القضاء على 5 آلاف من عناصره، عدا الخسائر الجسيمة التي ألحقتها به.
لكن وعلى الرغم من وقوف تركيا الصريح في وجه الإرهاب وعناصره، لا تزال بعض الدول الأوربية تشنّ حملات قذرة على تركيا، متجاهلة كلّ ما تقوم به تركيا من جهود.
وعلى رأس الحملات القذرة تلك، قامت صحيفة ذا تايمز البريطانية بإطلاق أكبر كذبة يمكن أن تصدّق؛ حيث قالت "أنّ عناصر تنظيم داعش الإرهابيّ الفارّين من الرقة يريدون التوجه إلى أوروبا عبر تركيا، لشنّ حملات إرهابية هناك".
إلا أنّ الصحيفة ذاتها ناقضت نفسها، حيث تناول الخبر أنّ مئات من عناصر التنظيم الإرهابيّ فرّوا من سوريا إلى أوروبا بمساعدة "جنود أكراد" (المدعومين من أميركا) بغرض شنّ هجمات. وذكرت أيضًا أنّ العشرات من الفارّين تمّ اعتقالهم "على الحدود التركية".