أعلن وزير الداخلية الإيطالي، ماركو مينيتي، الثلاثاء، أن خطب الجمعة في مساجد البلاد ستكون باللغة الإيطالية فقط، معتبرًا ذلك "سابقة" في أوروبا.
ونقل التلفزيون الحكومي عن "مينيتي" قوله: "اعتبارًا من الآن، ستكون خطب المساجد في البلاد باللغة الإيطالية، تنفيذًا للاتفاق المبرم مع 9 جمعيات إسلامية رئيسية (في فبراير/شباط الماضي)".
وأضاف: "لقد أكد الاتفاق على مبادئ دستورنا، كما كرس قيمنا الرئيسية، مع التأكيد على نبذ كل أشكال العنف والإرهاب".
وتابع: "لقد التزم الموقعون بأربعة مفاهيم مهمة جدًا، هي أولاً أن المساجد أماكن عامة ومفتوحة للجمهور، ثانيًا إعطاء كل مسجد اسم إمام يكون مسؤولاً عنه، ثالثًا، يجب أن تتم الخطب باللغة الإيطالية، ورابعًا، بالنسبة لكل مسجد جديد يتم بناؤه، يجب أن يكون التمويل مصرحًا عن مصدره، سواء كان داخليًا أودوليًا".
والجهات الموقعة على الاتفاق المذكور مع وزارة الداخلية الإيطالي هي: اتحاد الجاليات المسلمة في إيطاليا، جمعية الأمهات الصوماليات، جمعية الشيخ أحمدو بمبا (الجالية السنغالية)، جمعية الأئمة المسلمين، الجمعية الباكستانية المحمدية، الجالية الإسلامية في إيطاليا، الفيدرالية الإسلامية الإيطالية، المركز الإسلامي الثقافي في روما، واتحاد الألبان المسلمين في إيطاليا.
وتنص وثيقة الاتفاق على ضمان حفاظ أماكن الصلاة والعبادة الإسلامية على مستويات لائقة، وبما يتفق مع المعايير المعمول بها، لاسيما ما يخص السلامة وشروط البناء، وأن تكون هذه المواقع متاحة للزوار.
كما تتعهد الجمعيات الموقعة برعاية تأهيل الأئمة والزعماء الدينيين، بما يتوافق والمعايير والمبادئ المعمول بها في البلاد.
ووفق معطيات رسمية، يبلغ عدد المسلمين في إيطاليا 1.613 مليون نسمة، يحمل 150 ألفًا منهم الجنسية الإيطالية، فيما يتمتع الباقون بإقامات قانونية، بينما يقدر عدد الأئمة في أنحاء البلاد بنحو 1000 إمام.
