|

تطوّر صادم حول "توبوظ" الجاسوس التركي بالقنصلية الأمريكية في إسطنبول

طُلب من توبوظ لعب دور الوسيط في صفقة سلاح موجهة إلى إيران، والتي كان قد فُرض عليها حصار اقتصاديّ وعسكري يمنع مع دخول أي نوع من الأسلحة إليها من قبل الولايات المتحدّة الأمريكية.

Ersin Çelik و
14:12 - 8/01/2018 الإثنين
تحديث: 14:23 - 8/01/2018 الإثنين
يني شفق
تطوّر صادم حول "توبوظ" الجاسوس التركي بالقنصلية الأمريكية في إسطنبول​
تطوّر صادم حول "توبوظ" الجاسوس التركي بالقنصلية الأمريكية في إسطنبول​

كشفت قناة تي ر تي خبر (TRT Haber) التركية، أن متين طوبوظ، الذي يعمل في القنصلية الأمريكية بإسطنبول، والذي اعتقلته السلطات الأمنية التركية بتهمة التجسس، بعد ثبوت انضمامه للكيان الموازي "منظمة غولن" الإرهابية، المتورطة بنفيذ المحاولة الإنقلابية الفاشلة التي شهدتها تركيا في 15 تموز/يوليو 2016؛ كشفت أنّه قد طُلب من توبوظ لعب دور الوسيط في صفقة سلاح موجهة إلى إيران، والتي كان قد فُرض عليها حصار اقتصاديّ وعسكري يمنع مع دخول أي نوع من الأسلحة إليها من قبل الولايات المتحدّة الأمريكية.

كما أثبتت التحقيقات مع متين توبوظ المعتقل، أنّه قد ذهب إلى الولايات المتحدة، برفقة قائد سابق في الشرطة التركية، مكلّف بالتنسيق عن عمليات وأحداث 17 - 25 ديسمبر/كانون الأول 2013 (أحداث ديسمبر 2013 معروفة في تركيا بمزاعم الفساد التي أثارتها منظمة غولن للإطاحة بالحكومة الشرعية)، بالإضافة إلى تورّطه في العددي من المؤامرات خلال تلك الأحداث.

حيث تمّكنت السلطات الأمنية التركية من وضع يدها على "رسائل الواتس آب" الخاصة بمتين توبوظ الموظف بالقنصلية الأمريكية، والذي اعتقلته السلطات التركية في الـ 25 من سبتمبر/أيلول، ثم وجهت إليه تهمة التجسس في الرابع من أكتوبر/تشرين الأول، كما أوضحت أنّ طوبوظ قام بالتواصل مع ضباط من وكالة مكافحة المخدّرات الفيدرالية الأمريكية.

من جانب آخر أثبتت رسائل أخرى، طلبَ شخص تركيّ من توبوظ نفسه أن يلعب دور الوسيط في عملية بيع 1000 قطعة سلاح من طراز "سميث ويسون"، إلى مؤسّسة إيرانية عبر رجل أعمال إيرانيّ.

ويجدر بالذكر أنّ توبوظ اعترف بكلّ ما جاء في تلك المراسلات مؤكدًا صحتها.

ويُذكر أنّ متين توبوظ مواطنٌ تركي يعمل في القنصلية الأمريكية بإسطنبول منذ 35 عامًا؛ إلا أنّ السلطات الأمريكية لم تدرج اسمه ضمن بعثتها الدبلوماسية في تركيا.

وتبين للنيابة العامة خلال التحقيقات في المحاولة الانقلابية الفاشلة، ارتباطَ اسم متين توبوظ، الذي يحمل الجنسيتين التركية والأمريكية، بالمدّعي العام السابق الفارّ "زكريا أوز" (من منظمة غولن ومتورط بالمحاولة الانقلابية 15 تموز 2016). كما كشفت التحقيقات عن وجود علاقة بين توبوظ وبين مديري أمن كانا يعملان في قسم مخابرات الشرطة، يشتبه في انتمائهما لمنظّمة غولن الإرهابية (الكيان الموازي).

وأيضًا وثقت السلطات التركية أنّ توبوظ والذي يعمل في القنصلية الأمريكية منذ عام 1982، قد سافر خارج تركيا 120 مرّة بين عامي 1994 و2017، كما كان يستخدم رقم هاتف محمول مسجل باسم شخص آخر.

وحسب لائحة الاتهام فإنّ توبوظ كان يقوم بدور الوسيط بين الانقلابيين، وبين دول وأجهزة استخبارات أجنبية متهمة بدعم المحاولة الانقلابية الخائنة.

#متين توبوظ
#تركيا
#القنصلية الأمريكية في إسطنبول
#المحاولة الانقلابية الفاشلة
#منظمة غولن الإرهابية
٪d سنوات قبل