قال الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، الأربعاء، إن مشروع سكة حديد "باكو - تبليسي – قارص"، ستجعل من بلاده أحد مراكز النقل الدولية.
جاء ذلك في كلمة له خلال اجتماع مجلس الوزراء، شدّد فيها على أهمية المشروع الذي يربط العاصمتين الأذربيجانية والجورجية بمدينة قارص التركية(شمال شرق).
وأضاف علييف أن اقتصاد بلاده حقق نموًا كبيرًا خلال العام الماضي، وأن احتياطيها من النقد الأجنبي ارتفع بواقع 4.5 مليار دولار، ليبلغ 42 مليارًا.
وحول جيش بلاده، أشار أن باكو تعمل على تعزيز قدراته بإمكانية ذاتية، بعيدًا عن حسابات الدول حول قضية النزاع مع أرمينيا.
وأضاف أن العام الجاري، 2018، هو "عام جمهورية أذربيجان الشعبية"، حيث تحتفل البلاد بذكرى مرور 100 عام على تأسيسها.
وفي 30 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، افتتح خط سكة الحديد الذي أطلق عليه اسم "طريق الحرير الحديدي"، بحضور علييف، ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، ورؤساء حكومات كازاخستان، باقيتجان ساغينتاييف، وأوزباكستان، عبد الله أريبوف، وجورجيا، جيورجي كفيريكاشفيلي.
ويبلغ إجمالي طول مشروع "طريق الحرير الحديدي" 838 كيلومتر، 76 كيلو متر منه يمر من الأراضي التركية و 259 من الأراضي الجورجية و503 من الأراضي الأذرية، ويعد المشروع بحسب القائمين عليه حلقة أولى ستمتد من العاصمة الصينية بكين حتى العاصمة البريطانية لندن مرورا بمدينة إسطنبول.
وتبلغ القدرة الاستيعابية للمشروع نقل مليون مسافر وحمولة تبلغ وزنها 6.5 مليون طن في العام الواحد، على أنّ يتم رفع القدرة الاستيعابية لها إلى 3 ملايين مسافر وحمولة بوزن 17 مليون مسافر مع حلول عام 2034.
تجدر الإشارة أنّ سكك الحديد التي تربط الصين بأوروبا تمر عبر روسيا، ومع دخول خط باكو-تبليسي-قارص الخدمة، ستختصر مسافة 7 آلاف كيلو متر، وستصل البضائع الصينية إلى أوروبا في غضون 15 يوما.
