وفي حوار مطول مع برنامج "الحقيقة" أذاعه التلفزيون القطري الليلة الماضية استعرض وزير الخارجية جملة من القضايا المتعلقة بالحصار.
كما استعرض مساعي دولة قطر لحل الأزمة انطلاقا من ثوابتها الراسخة والتمسك بسيادتها، والحرص على حسن الجوار وسلامة البيت الخليجي، الذي طالما وجّه أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني "بأن تكون دول مجلس التعاون هي الأولوية الأولى لعلاقاتنا الخارجية ووأد أي خلافات فور مولدها".
وانتقد الوزير الإجراءات التي اتخذتها الدول المقاطعة لبلاده عقب الأزمة، مشيرا إلى أنه "تم التعامل بطريقة بربرية مع الشعب القطري في دولهم، حيث تم طرد الطلاب والمعتمرين وبطريقة لا تمت لأخلاقنا كخليجيين أو مسلمين"، متسائلا "هل ما تم اتخاذه من إجراءات كان ضد دولة قطر أم ضد شعب قطر؟".
ونفى اتهامات الدول المقاطعة لبلاده بدعم الإرهاب، معتبرا أنها تستهدف تبرير وتسويق الإجراءات الجائرة ضد قطر.
وقال إنه قبل الأزمة الخليجية كانت أي خلافات هامشية "تحل بوقتها في إطار ثنائي"، وكشف عن مساومة الإمارات للدوحة قبيل الأزمة الخليجية بشهرين لوقف هجوم إعلامي عليها مقابل تسليم زوجة معارض إماراتي بالدوحة، رفضت قطر تسليمها.
كما كشف أيضا عن طرح ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على أمير قطر عقد اجتماع وزاري مصري قطري سعودي لحل الخلافات "لكن السعودية لم تدع إلى أي اجتماع بعد ذلك".
وتطرق في حواره إلى جريمة قرصنة وكالة الأنباء القطرية، وقال إن التحقيقات أثبتت تورط دولتين من دول الحصار في هذه الجريمة وإنه سوف يجري اتخاذ الإجراءات القانونية ضدهما.
وعن العلاقة مع إيران قبل وبعد الأزمة الخليجية، قال الوزير القطري إن الطبيعة الجغرافية لدولة قطر ودول الخليج ترتبط بحدود مع إيران، ويجب أن يكون هناك احترام لهذه الجغرافيا "سواء اتفقنا أو اختلفنا مع هذه الدولة".
وأضاف أن قطر اختلفت مع إيران "اختلافات سياسية لا حد لها في سوريا واليمن والعراق وفي كافة الملفات بالمنطقة، وهذه الملفات كنا نتفق فيها مع مجلس التعاون، ونحن نحترم الجوار ونرى أن تجاوز الخلاف السياسي يكون بالحوار".