وجه الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوترييش، البعثة الأممية في كولومبيا العمل من أجل إستئناف محادثات السلام بين الحكومة وجماعة "جيش التحرير الوطني"، التي تمر بأزمة كبيرة.
وأكد غوتيريش في مؤتمر صحفي في العاصمة الكولومبية بوغوتا في ختام زيارة أجراها من أجل دعم عملية السلام في البلاد، على أهمية المحادثات بين الحكومة الكولومبية وجيش التحرير الوطني من أجل ترسيخ السلام في البلاد ورفاه الشعب الكولومبي.
وأعرب عن قلقه من التأثير السلبي لأعمال العنف التي شهدتها الأيام الأخيرة على العملية السياسية وعلى الأوضاع المعيشية في منطقة النزاع.
ودعا غوتيريش الأطراف لتوقيع اتفاق جديد لوقف إطلاق النار، لوضع حد لأعمال العنف وتحسين الأحوال المعيشية للقاطنين في مناطق النزاع، مشيرا إلى التقدم الذي تم إحرازه في المحادثات بين الجانبين سابقا.
وقال الأمين العام إنه طلب من رئيس بعثة الأمم المتحدة في كولومبيا جان أرنولت أن يقوم بما تمليه عليه مسؤولياته من أجل عودة الأطراف لطاولة المفاوضات وحل الصراع بما يصب في مصلحة المواطنين.
وانتهى في وقت سابق من الشهر الجاري اتفاق وقف إطلاق النار بين الحكومة وجيش التحرير الوطني، الذي كان قد دخل حيز التنفيذ مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وعقب ذلك استأنف جيش التحرير الوطني هجماته التي تستهدف المجتمع، وقوات الأمن، والبنى التحتية، رغم اعلان الحكومة عن رغبتها في تجديد وقف إطلاق النار.