|

كيف تناول الاعلام الاسرائيلي خطاب عباس وقرارت "المركزي الفلسطيني"؟

هاجم محللون وخبراء إسرائيليون الرئيس عباس، وقالوا إن خطابه "تحريضي" ضد إسرائيل والولايات المتحدة وقال آخرون أنه تعبير عن "اليأس"

Ersin Çelik
16:54 - 16/01/2018 Salı
تحديث: 16:55 - 16/01/2018 Salı
الأناضول
كيف تناول الاعلام الاسرائيلي خطاب عباس وقرارت "المركزي الفلسطيني"؟
كيف تناول الاعلام الاسرائيلي خطاب عباس وقرارت "المركزي الفلسطيني"؟

أفردت الصحف الإسرائيلية اليوم الثلاثاء، مساحات من صفحاتها لخطاب الرئيس محمود عباس، الذي ألقاه خلال اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني في رام الله، الأحد الماضي، بالإضافة إلى قرارات المجلس التي أعلنت أمس.


واهتمت الصحف بقرار المجلس تكليف "اللجنة التنفيذية" لمنظمة التحرير الفلسطينية، بتعليق الاعتراف بإسرائيل، إلى حين اعتراف الأخيرة بدولة فلسطين، وإلغاء ضم القدس الشرقية، ووقف الاستيطان".

وهاجم محللون وخبراء إسرائيليون الرئيس عباس، وقالوا إن خطابه "تحريضي" ضد إسرائيل والولايات المتحدة.
ولم تصدر تصريحات من مسؤولين إسرائيليين حول القرارات، حتى 11:15 تغ.

وقالت صحيفة "هآرتس"، إن خطاب الرئيس عباس الأخير وقرارات المجلس الفلسطيني المركزي، ما هي إلا "تعبير عن اليأس".

وأضافت إن الرئيس الفلسطيني "فقد الأمل في الوصول إلى حل نهائي في ظل وجود الحكومة الإسرائيلية الحالية، ووساطة الإدارة الأميركية بقيادة دونالد ترامب".

وتابعت:" خطاب عباس وقرارات المجلس المركزي لا تأتي ضمن تكتيك يهدف إلى حشد الضغوطات الدولية لصالح الفلسطينيين، إنما هو إعلان عن (الطلاق) مع إدارة ترامب، وانتهاء اتفاقية أوسلو".

أما صحيفة "إسرائيل هيوم"، فقد وصفت خطاب الرئيس عباس، في تقرير تحليلي، على صدر صفحتها الأولى، بأنه "خطاب خاسر".

بدورها، سلطت صحيفة "معاريف" الضوء على وصف الرئيس عباس في خطاب الأحد لـ "صفقة العمر" الأميركية، بـ "صفعة العمر".

وتطرقت القناة العاشرة الإسرائيلية، (خاصة) إلى ما وصفته بـ "هجوم" محمود عباس على الرئيس الأميركي ترامب، وقوله له:" يخرب بيتك".

من جهته، قال موقع (0404) الإخباري العبري، إن محمود عباس مستمر في "تحدي" ترامب، وخاصة بعد توجهيه له جملة "يخرب بيتك".

واتهم الباحث الإسرائيلي المختص بالشرق الأوسط البروفيسور موشيه شارون الرئيس محمود عباس، ببث الأكاذيب والتحريض ضد إسرائيل وحكومة ترامب، خلال خطابه.

وقال شارون في حديث للقناة الإسرائيلية السابعة:" لا يوجد شيء بين السطور في خطاب (الرئيس الفلسطيني) أبو مازن، كلمات فارغة من رجل يائس، ليس لديه ما يقدمه في عملية السلام".

وأكد شارون أن اتفاقية أوسلو للسلام "انتهت فعليا".

وقال إن خطاب عباس وإعلانه أن اتفاقية أوسلو انتهت، سيزيد من شعبيته في الشارع الفلسطيني، لكن المسؤولين في السلطة الفلسطينية قلقين جدًا من التهديد بوقف المساعدات الأميركية للسلطة الفلسطينية ووكالة الأونروا".

وأضاف:" السؤال الأهم؛ في حال أجريت انتخابات فلسطينية حرة قريبًا، هل ستحصل (خصمه الأساسي حركة) حماس على أكبر عدد من الأصوات؟ اعتقد أن الإجابة نعم".

بدوره، اتهم المحلل روفين باركو، في مقال نشرته صحيفة "إسرائيل هيوم"، الرئيس محمد عباس بأنه "زوّر" التاريخ في خطابه الأخير في المجلس المركزي، وذلك لأنه أشار لمدينة القدس بأنها العاصمة الأبدية للمسلمين والمسيحيين، ولم يشر للديانة اليهودية.

واتهم باركو عباس بأنه "مارس التحريض ضد إسرائيل والولايات المتحدة بعد أن أعلن دعمه لعائلات المعتقلين والقتلى الفلسطينيين، وتأكيده على مواصلة دفع مستحقاتهم المالية".

بينما يعتقد المحلل في صحيفة "معاريف" آلي أفيدور أن خطاب عباس رغم أنه يعبر عن "العزيمة والغضب والنضال"، إلا أن كان خطابا يفتقد لـ"خارطة طريق أمام الفلسطينيين ".

وقال أفيدور إن السلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس، بنهجها الحالي، ورغم أنها تتعامل مع الصراع بتكتيك عال، إلا أنها "لن تنجح في التقدم خطوة واحدة لصالح الفلسطينيين، وذلك لأنها تربط علاقتها مع إسرائيل بعملية السلام ومفاوضاتها، وها هي الآن تعلق اعترافها بإسرائيل، وهذا سيكون بدون جدوى وخطوة "يائسة".

وأمس، قرر المجلس المركزي التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، تكليف "اللجنة التنفيذية" للمنظمة، بـ"تعليق الاعتراف بإسرائيل"، ردا على قرار الولايات المتحدة الاعتراف بمدينة القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل.

كما قرر المجلس "وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل، ووقف العلاقات الاقتصادية معها، بما في ذلك اتفاقية باريس الاقتصادية الموقعة عام 1994".

واعتبر أن الفترة الانتقالية التي نتجت عن اتفاقية أوسلو للسلام (1993)، "لم تعد قائمة".

وجدد عباس، في كلمته له أمام اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني، الأحد، تمسكه بحل الدولتين، لكنه قال إن إسرائيل "أنهت اتفاق أوسلو ( عام 1993)"، وإنه لن يقبل أي وساطة أمريكية في الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، بعد القرار الأمريكي بشأن القدس المحتلة.
#اسرائيل
#الجيش الإسرائيلي
#الضفة الغربية
6 yıl önce