حيث أعلنت رئاسة الأركان التركية أمس الأحد، بدء عملية عسكرية برية ناجحة جدًّا والتي سمتها "عملية غصن الزيتون" ضدّ إرهابيي تنظيم "ب ي د/ بي كا كا" في منطقة عفرين بريف محافظة حلب السورية.
كما أوضحت الأركان التركية في بيان لها، أنّ عملية غصن الزيتون مستمرة حسب الخطة المرسومة لها.
وشددت، في بيان، على أنّ العملية "تجري في إطار حقوق تركيا النابعة من القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن حول مكافحة الإرهاب وحق الدفاع عن النفس المشار إليه في المادة 51 من اتفاقية الأمم المتحدة مع احترام وحدة الأراضي السورية".
ورغم إعلان تركيا مرارًا وتكرارً أنّ عملية "غصن الزيتون" تستهدف فقط الإرهابيين ومخابئهم ومواقعهم وأسلحتهم وعرباتهم ومعداتهم، ويتم إبداء الحساسية اللازمة لعدم إلحاق الأذى بالمدنيين والأشخاص الأبرياء. وأن العملية "تأتي من أجل ضمان الأمن والاستقرار في المنطقة الحدودية ومنطقة عفرين، وتخليص سكان المنطقة الأشقاء والأصدقاء من فلول التنظيمات الإرهابية وما تمارسه هذه التنظيمات من ظلم واضطهاد"؛ إلا أن مصر والإمارات خرجتا معترضتين على العملية العسكرية.
حيث نشر تنظيم ب ي د/ بي كا كا الإرهابيّ على مواقع التواصل الاجتماعي، معربًا عن رضاه وامتنانه من مواقف الدول هذه، التي كما يعلم الجميع قد انفضح أمرهما على العلن في التحالف مع إسرائيل وأمريكا ضمن تحرّكاتهما في المنطقة.
يجدر بالذكر أنّ الخارجية المصرية قد اعتبرت العملية العسكرية التي تقوم بها تركيا في مدينة عفرين شمال سوريا "تمثل انتهاكًا للسيادة السورية".
كما أعربت في بيان نشرته على صفحتها الرسمية بموقع فيسبوك عن رفضها للعملية العسكرية وقالت إنها تقوّض "الجهود القائمة للحلّ السياسي وجهود مكافحة الإرهاب" في سوريا.
كما أثارت تغريدةٌ لوزير الخارجية الإماراتيّ أنور قرقاش، أمس الأحد، بشأن العملية العسكرية التركية في "عفرين" جدلًا واسعًا على موقع تويتر.
حيث قال الوزير الإماراتي على حسابه "التطورات المحيطة بعفرين تؤكد مجددًا ضرورة العمل على إعادة بناء وترميم مفهوم الأمن القومي العربي على أساس واقعي ومعاصر، فدون ذلك يُهمش العرب وتصبح أوطانهم مشاعًا". لتنهال عليه ردود الأفعال المتباينة من المغردين والنشطاء السوريين والعرب.
