بدأت محكمة الجنايات في بريطانيا، الأربعاء، محاكمة الجندي السابق جيم ماثيوس، في إطار قوانين مكافحة الإرهاب، لانخراطه في صفوف تنظيم "ب ي د/ بي كا كا" الإرهابي.
ومثل ماثيوس، أمام محكمة جنايات "ويست مينستر" في العاصمة لندن، بتهمة "التواجد في أماكن تجرى فيها تدريبات إرهابية" بسوريا والعراق، و"الإعداد لنشاط إرهابي".
وقررت المحكمة احتجاز جواز سفر ماثيوس، واشترطت عليه المبيت في منزله حتى انعقاد الجلسة الثانية من محاكمته التي ستجرى في 1 مارس/ آذار المقبل.
وكان الجندي السابق، ظهر في برنامج وثائقي حمل اسم "بريطانيون يقاتلون داعش"، بثته القناة التلفزيونية "تشانيل 4" البريطانية، وسرد قصته فيه.
ورغم إدراج بريطانيا لمنظمة "بي كا كا"، في قائمة المنظمات الإرهابية منذ 2001، إلا أن "ب ي د" غير مدرج ضمن القائمة.
ويعتبر ماثيوس، أول بريطاني سيحاكم في إطار قانون مكافحة الإرهاب لانضمامه إلى تنظيم "ب ي د/ بي كا كا" الإرهابي بذريعة محاربة "داعش".
ومنذ مدة طويلة تحذر السلطات في بريطانيا، مواطنيها الذي يلتحقون بمنظمات مسلحة في سوريا، من الملاحقة في إطار قانون مكافحة الإرهاب في حال العودة إلى بلدهم.
وكانت جمعية "هنري جاكسون" للأبحاث الأمنية والسياسات الخارجية، ومقرها لندن، أصدرت في أغسطس/ آب الماضي، تقريرًا بعنوان "المحاربون الأجانب المنسيون: بي كا كا في سوريا"، أدرجت فيه معلومات متعلقة بالأجانب المنخرطين بالاشتباكات ضمن صفوف "ب ي د" الإرهابي في سوريا.
ودعا التقرير السلطات البريطانية إلى اتخاذ تدابير لمنع انضمام مواطنين جدد لصفوف التنظيم الإرهابي، وتعقبهم عن كثب، وملاحقتهم إن اقتضت الضرورة.
وحذر التقرير آنذاك، من أن البريطانيين المشاركين مع التنظيم الإرهابي قد يتسببون في حدوث أزمة دبلوماسية مع تركيا الحليف في حلف شمال الأطلسي (ناتو).
من جهة ثانية، اعتدى أنصار "ب ي د/ بي كا كا" الإرهابي الذين حضروا جلسة محاكمة ماثيوس، على مندوبي وسائل الإعلام التركية خلال تغطيتهم للجلسة.
وقام أنصار التنظيم الإرهابي بالاعتداء لفظيًا على مراسل قناة " TRT World" التركية الناطقة بالإنجليزية، فيما كان من اللافت عدم إظهار المسؤولين الأمنيين وأعضاء المحكمة أية ردة فعل تجاه تصرفات أنصار التنظيم.
