أشاد رئيس غينيا الاستوائية، تيودورو أوبيانغ نغيما، الخميس، بإعلان رئيس الوزراء الإثيوبي، هيلي ماريام ديسالين، الأسبوع الماضي، تنحيه عن السلطة.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك، عقب مباحثات في أديس أبابا، قال نغيما إن إعلان ديسالين تنحيه عن السلطة بطريقة سلمية يمثل نموذجا يجب أن يحتذى به في إفريقيا.
ومضى قائلا إن الغرب لا يريد لعملية الانتقال السلمي للسلطة أن تترسخ في إفريقيا، لكن القارة تتقدم رغم التحديات التي تواجهها.
ونغيما هو أول رئيس يزور إثيوبيا، منذ إعلان ديسالين، الخميس الماضي، استقالته، ثم إعلان حالة الطوارئ في البلاد، بعدها بيوم، ولمدة ستة أشهر.
وعلل ديسالين استقالته بأنها تأتي ضمن جهود تهدف إلى تقديم حلول نهائية للوضع الراهن في البلاد، وقال إنه سيظل في منصبه حتى انتخاب رئيس وزراء جديد من جانب الائتلاف الحاكم ومصادقة البرلمان عليه.
وتشهد أقاليم إثيوبية احتجاجات واعتصامات تتهم الحكومة بـتهميشها وإقصائها سياسيا، وتطالب بتوفير أجواء مناسبة للحريات والمعيشة والتنمية.
وتحت وطأة الاحتجاجات، تبنى الائتلاف الحاكم إصلاحات تهدف إلى تخفيف الاحتقان، وتعزيز مناخ المصالحة الوطنية، وشمل ذلك إطلاق سراح المعتقلين السياسيين، لكن يبدو أن تلك الخطوات لم تكن كافية.
ووقّعت إثيوبيا وغينيا الاستوائية، اليوم، ثلاث اتفاقيات في مجالات منها التعاون الدفاعي والعمالة.
وشدد رئيس غينيا الاستوائية على أن بلاده ستعمل على تنفيذ ومتابعة هذه الاتفاقيات.
فيما قال ديسالين، خلال المؤتمر، إن المباحثات ركزت على تعزيز الاستثمارات والتجارة والسياحة، وإن الاتفاقيات الثلاث ستعزز التعاون بين البلدين.
وأضاف أنه اتفق مع نغيما على تنسيق المواقف والعمل المشترك لخدمة إفريقيا في مجلس الأمن الدولي، باعتبار البلدين عضوين غير دائمين في المجلس.
ووصل رئيس غينيا الاستوائية إلى أديس أبابا، أمس، في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام.
