جاء ذلك خلال كلمة له خلال جلسة للجنة الخدمات المسلحة بمجلس النواب الأمريكي، تحت عنوان "الإرهاب وإيران: التحديات الدفاعية في الشرق الأوسط".
وخلال الجلسة، وجه النائب الجمهوري، جو ويسلون، سؤالًا إلى فوتيل، جاء فيه: "تعد تركيا حليفًا مهمًا للولايات المتحدة منذ نحو 100 عام، وهي عضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وحاربت في سبيل الحرية إلى جانب الأمريكيين منذ الحرب الكورية (1950-1953)، ما الذي يتم عمله للحفاظ على هذا التحالف المهم؟".
وأجاب فوتيل بالقول إن "تركيا لعبت دورًا مهمًا للغاية في مكافحة تنظيم داعش، ولديها مخاوف جادة إزاء إرهاب منظمة بي كا كا".
وأضاف: "من حيث المبدأ، نسعى لأن نكون شفافين وصريحين وصادقين تجاه تركيا، خلال محادثاتنا اليومية مع شركائنا".
وتابع أنه أجرى اتصالًا بالجانب التركي الثلاثاء، أكد خلاله "إبقاء قنوات التواصل مفتوحة ومهنية قدر المستطاع، فيما يتعلق بمشاركة تركيا المعلومات".
وزعم أن سبب التوتر مع أنقرة هو تفريق واشنطن بين منظمة بي كا كا، وتنظيم "ي ب ك" (الذراع المسلح لتنظيم "ب ي د").
وبشأن الأوضاع في سوريا، قال فوتيل إن روسيا مصدر لـ"العديد من المسائل" هناك.
وأضاف "تلعب موسكو دور كل من مشعل الحريق ورجل الإطفاء، حيث تشعل التوترات بين جميع الأطراف في سوريا، ثم تلعب دور الوسيط لحل النزاعات بينها، في محاولة منها لتقويض وإضعاف المواقف التفاوضية لكل طرف".
ووصف الدور الروسي في سوريا بـ"المزعزع للغاية"، مشيرًا إلى أن روسيا إما لا تستطيع حل الأزمة السورية أو لا تريد حلها.
وفي تصريح مكتوب قدمه للجنة، قال فوتيل: إن "روسيا وإيران تعملان على تعزيز النظام الظالم في سوريا، والحد من التأثير العسكري للولايات المتحدة في العراق وأفغانستان، وهز الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وتركيا التي تستند إلى سنوات طويلة".
- الولايات المتحدة لا تسعى لمقاومة إيران في سوريا
فوتيل ذكر كذلك أن إيران تمثل أكبر تهديد بالنسبة للمصالح الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط، مشيرًا أن المنافسة بين طهران والرياض أدت للعديد من المعضلات الأمنية بالمنطقة، على حد تعبيره.
ولفت المسؤول العسكري الأمريكي، إلى دعم إيران لجماعة "أنصار الله" (الحوثي) في اليمن، وأن السعودية تسعى لكسر تأثير حزب الله في لبنان، موضحًا أن طهران تحاول تشكيل منطقة تأثير تعرف في المنطقة باسم "الهلال الشيعي".
وزعم أن الولايات المتحدة لا تسعى لمقاومة إيران في سوريا، مضيفًا "قد يكون لنا تأثير غير مباشر ضد الأهداف التي تسعى لها إيران في هذه المنطقة من العالم".
وفي رد منه على سؤال حول "تشكيل إيران لخط تأثير ممتد من طهران حتى الحدود الإسرائيلية"، قال فوتيل "هذا أمر غير مقبول بالنسبة للولايات المتحدة".
- تلميح بالتدخل في إدلب
في سياق غير بعيد لفت فوتيل أن سوريا ستشهد مزيدًا من التفكك بهزيمة تنظيم "داعش" الإرهابي، مضيفًا "فبعد انتهاء تهديد التنظيم سنشهد عودة المشكلات الأساسية التي تسببت فيما تشهده سوريا حاليا".
وأعرب القائد العسكري الأمريكي عن تأييده لما يقال بشأن احتشاد القوات المدعومة من إيران في مناطق قريبة من الحدود الإسرائيلية، وأن ذلك يشكل تهديدًا على تل أبيب.
وحمّل فوتيل، روسيا مسؤولية ما يجري في الجنوب السوري، مشددًا على ضرورة محاسبتها حيال ذلك.
ولفت إلى وجود مخاوف وقلق أمريكي حيال "احتشاد الجماعات الأصولية" في مناطق أخرى من سوريا مثل محافظة إدلب(شمال)، "وهؤلا قد يتعين التعامل معهم في نهاية المطاف".
واستطرد قائلا "لأننا إذا لم نهتم فستكون هناك مشاكل أكبر"
