وقالت متحدثة البيت الأبيض، سارة ساندرز، في تصريحات صحفية إن كادلو، وافق على مقترح يقضي بتسلمه منصب كبير المستشارين ورئاسة المجلس الاقتصادي الوطني.
وأضافت أن سيتم الإعلان عن توقيت تسلم كادلو، لمنصبه الجديد لاحقا.
وخلال مؤتمر صحفي عقده، الرئيس الأمريكي في وقت سابق من الثلاثاء، قال إنه يعرف كادلو، منذ فترة طويلة، وأنه كان من أوائل الداعمين له خلال حملته الانتخابية، واصفا إياه بأنه "موهوب جدا ورجل جيد".
والخميس الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي، أنه وقّع مرسومًا بفرض جمارك على واردات الحديد بنسبة 25 بالمائة والألمنيوم 10 بالمائة.
تجدر الإشارة إلى أن كادلو، أعلن قبل أسبوعين اعتراضه على خطة ترامب حول فرض جمارك إضافية.
وقال كادلو، في مقال نشرته قناة "سي إن بي سي"، في 3 مارس/ آذار الجاري، إن "الزيادة في الضرائب الجمركية هو في الحقيقة زيادة في نسب الضرائب"، معتبرا أن الشركات التي تستخدم الحديد والألمنيوم، وكذلك المستهلكين سيتضررون من ذلك.
وأكد كادلو، في مقاله أن 5 ملايين أمريكي سيتضررون من فرض ضرائب جمركية على الحديد والألمنيوم، وأن نسبة العجز التجاري الذي يرغب ترامب بتقليصها ستشهد ارتفاعا في حال تم اتخاذ قرار بهذا الخصوص.
والأمر الذي يثير فضول المراقبين، كيف سيعمل كادلو المعروف بميوله للتجارة الحرة، في ظل السياسات الوقائية لإدارة ترامب.
وتولى كادلو، منصبا في الفترة 1981-1985، خلال فترة الرئيس الأربعين للولايات المتحدة، رونالد ريغان.
وبحسب وسائل إعلام أمريكية، فإن كادلو (70 عاما) له خبرة في "وول ستريت" أيضا.
وفي ديسمبر/ كانون الأول 2007، قال كادلو إن "الركود الاقتصادي لا يأتي"، إلا أنه بعد أشهر من تصريحاته، كان البنك الاستثماري "بير ستيرنز" الذي عمل فيه لمدة 7 سنوات، من أوائل الشركات التي غرقت في بداية الأزمة المالية عام 2008.
كما اضطر كادلو، للاستقالة من بنك "بير شتيرنز" عام 1994، الذي باشر العمل فيه عام 1987، بسبب تعاطيه الكوكايين.
وبعد الاستقالة، أعلن أنه مدمن على الكوكايين، و يخضع للعلاج من أجل التخلص منه.
وفي 2001، باشر بتقديم برنامج عن التمويل والاقتصاد على قناة "سي إن بي سي" الأمريكية، واستمر لغاية 2014، كما أنه كان يشارك في برامج أخرى بصفته محلل أيضا.
