تستمر عمليات التنظيف والتمشيط لعناصر بي كا كا الإرهابية من مدينة عفرين السورية التي تم تحريرها الأحد الماضي، على يد قوات غصن الزيتون العسكرية.
وعثرت القوات المسلحة التركية والجيش السوري الحر، التي تقوم بعملية غصن الزيتون العسكرية على مستودع للذخيرة والمهمات العسكرية تمتد على مساحة 200 مترًا مربعًا.
ويتألف المستودع من 13 قسمًا تم بناؤها على مستوى عالٍ ووفقًا لمعايير حلف شمال الأطلسي"الناتو".
المستودع الضخم لتنظيم ب ي د/ بي كا كا الإرهابي عُثر عليه على حافة تلة جبلية مغطاة بأشجار الزيتون خارج مدينة "عفرين" مباشرة.
وتمكنت صحيفة يني شفق التركية وتلفزيون TVNET من نشر أول الصور للمستودع أمام الرأي العام التركي والعربي.
يضم المستودع الذي سيطرت عليه القوات التركية والسوري الحرّ، بعد أن تمكنت من طرد إرهابيي بي كا كا من مدينة عفرين؛ يضم أحدث الإصدارات من مختلف أنواع الأسلحة من صواريخ" تاو" الأمريكية، صواريخ "SUV-23"، وآلاف القطع من الرصاصات مكدسة، بالإضافة لرشاشات من طراز الدوشكا، حتى الألغام ذات التقنية العالية التي هي وفق معايير حلف "الناتو"، موضوعة داخل مئات الصناديق الخشبية والحديدية الكبيرة.
المستودع من الداخل عبارة عن جدران خرسانية سميكة تحت الأرض، ويمتد على مساحة 200 متر مربع في نفس الوقت يتكون من 13 قسمًا، الواحدة منها واسعة وكبيرة بحيت يمكن لشاحنة الدخول إليها بسهولة. وأسقف المستودع مزودة بفتحات تهوية وأسلاك شائكة تمنع حتى دخول العصافير إليها. وذات تخطيط هندسي عالٍ مصمم وفقًا لمعايير حلف شمال الأطلسي "الناتو " في نفس الوقت يتجاوز مستوى وتفكير أو إمكانيات تنظيم إرهابي.
والسؤال المهم هنا من أين لتنظيم إرهابي مثل بي كا كا حيازة هكذا إمكانات وهكذا مستوى من التجهيز والتفكير، وكيف وصلت هذه التقنية والأسلحة المتطورة إلى أيدي هؤلاء الإرهابيين.
وواضح جدًا من حجم التجهيزات ونوع الأسلحة التي ضُبطت أن هدف الإرهابيين أكبر من عفرين والدفاع عن عفرين، كما أن المستودع يشير إلى أن الدول الداعم للإرهاب والتي مدت الإرهابيين بهذه الأنواع المتقدمة من الأسلحة هدفها ليس سوريا فقط. وإنما هو الاستعداد لصراع أكبر وأوسع داخل إطار أو محور حلف الناتو، وأنّ الحشود العسكرية هذه هي الهدف منها دولة مثل "تركيا" الدولة العضو في الناتو.
شحن الأسلحة والذخيرة في المستودع وبهذه الصورة التي تم العثور عليها من قبل قوات غصن الزيتون بعد أن طردت الإرهابيين من مدينة عفرين السورية ليس بأي حال مستوى سلاح وبإمكانيات تنظيم إرهابي فقط، وإنما يشير بشكل بنائه وتصميمه الذي أعد به وبالتنوع في الأسلحة الذي عثر عليه أنها تحضيرات لحرب من دولة ضدة دولة أخرى بشكل واضح.
وواضح من شكل التجهيزات التي أعدت بها المستودع أن الهدف هي تركيا، والتي تمكنت بواسطة عملية "عفرين" العسكرية من القضاء على تنظيم إرهابي وطرده من المنطقة بدون أي مقاومة تذكر، ورغم الدعم الغربي والأجنبي له وبالتالي إفشال مخطط دولي يهدف أمن واستقرار المنطقة.
وتتمثل مصدر الدول المصنعة لهذه الأسلحة في الولايات المتحدة باعتبارها صاحبة الأكبر عدد من الأسلحة التي تمّ ضبطها، إلى جانب أسلحة روسية الصنع، بالإضافة لمصادر مكتوبة باللغة العربية تشير إلى أسلحة تابعة للنظام السوري، وهناك أيضا أسلحة وذخائر إيرانية تمّ تخزينها في غرفة أخرى.
