قال وزير الاستثمار السوداني، مبارك الفاضل، الأربعاء، إنه يتوقع وصول 35 من رجال الأعمال الأتراك إلى بلاده، "خلال الأيام المقبلة"، لتأسيس علاقات قوية في مجال الزراعة.
وأضاف الفاضل، وهو أيضًا نائب لرئيس الوزراء، في تصريح للأناضول، إن رجال الأعمال الأتراك "سيتابعون الاتفاقيات التي وقعها الرئيسان السوداني، عمر البشير، والتركي رجب طيب أردوغان، في ديسمبر/ كانون أول الماضي".
في ذلك الشهر، وضمن جولة إفريقية زار أردوغان السودان، برفقة 200 من رجال الأعمال، وتم توقيع 21 اتفاقية في مجالات متنوعة، خلال زيارة هي الأولى لرئيس تركي منذ استقلال السودان، عام 1956.
وأضاف الفاضل: "لدينا خطة لتطوير الزراعة رأسيًا، وزيادة الإنتاج، وقد سلمناها لوزير الاقتصاد التركي، نهاد زيبكجي، خلال مرافقته الرئيس أردوغان في السودان، بغرض التوسع التجاري بين البلدين".
وتابع الوزير السوداني: "نأمل أن تساهم تركيا بخبراتها الفنية، وإمكانياتها المالية لزيادة الإنتاج في السودان، واستثمار الإنتاج الزراعي والصناعي في البلاد وتصديره إلى تركيا، وكذلك شراء المنتجات التركية التي يحتاجها السودان".
وشدد القاضل على أن "الصناعة التركية تمتاز بالجودة ومطابقة للمقاييس الأوروبية، والسودان يستورد بضائع ذات جودة محدودة من دول شرقي آسيا، بينما استيراد الصناعات الجيدة من تركيا يخفف من التكلفة".
وختم بالتشدد على أن "السودان بلد كبير، ويضم موارد ضخمة، وتركيا لديها خبرات ورؤوس أموال، وإذا حدث تزاوج بين الإمكانيات التركية والسودانية يمكن أن نحقق طفرة كبيرة".
وتشهد العلاقات بين البلدين تطورًا لافتا خلال العقدين الماضيين، وتحديدًا منذ وصول حزب "العدالة والتنمية" إلى السلطة في أنقرة، عام 2002، حيث وضع خطة طموحة لتعزيز التواصل مع البلدان الإفريقية.
