جاء ذلك في تصريحات نقلتها صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الجمعة، عن "هداس كلاين"، مساعدة رجل الأعمال الملياردير "أرنون ميلتشين"، في شهادتها للشرطة بالقضية المسماة إعلاميا "الملف 1000".
وقالت هداس إن "نتنياهو أبلغني عبر الهاتف سنة 2016 رسالة أنقلها لميلتشين، فحواها أنه إن لم تكن الهدية شقة، فمن المسموح أن يُقدّمها له ولأسرته".
وأضافت نقلاً عن نتنياهو: "الإعلام أيضا يذبح سارة (زوجة نتنياهو)، أنتم تهينونها عندما تضطر للطلب منكم".
وتابعت: "قولي لأرنون إنه إن لم تكن الهدية شقة فيجوز تقديمها (لعائلة نتنياهو)"، حسب ما ذكرت الصحيفة.
ويمنع القانون الإسرائيلي على المسؤولين في المناصب الرسمية تلقي هدايا ضمن سقف مالي محدد دون الإبلاغ عنها.
وحسب "هآرتس"، فإن نتنياهو أجرى المكالمة في وقت كانت تجري الشرطة تحقيقا سريا في قضية تلقيه هدايا".
واعتبرت الشرطة هذه الهدايا رشوة من ميلتشين مقابل تسهيل صفقات تجارية وإعفاءات، والتوسط لدى الخارجية الأميركية لمنحه تأشيرة دخول مدتها عشر سنوات للولايات المتحدة.
وقدرت الشرطة الهدايا التي تلقتها أسرة نتنياهو من ميلتشين بنحو مليون شيقل (280 ألف دولار أمريكي تقريبا).
وأوضحت أنها "كانت عبارة عن صناديق من الشمبانيا (مشروب) والسيجار الفاخرة، ومجوهرات لزوجته سارة".
وقبل شهرين، أوصت الشرطة بمحاكمة نتنياهو، بتهمة تلقي الرشوة في هذه القضية.
لكن يبدو أن النيابة العامة، حسب القناة العاشرة، ترى أن التوصية بمحاكمة رئيس الوزراء وحده في القضية بتهمة خيانة الأمانة، تمكنها من استثناء ميلتشين ومساعدته، من تهمة تقديم الرشوة، للاستفادة من شهادتيهما ضد نتنياهو في القضية.
ورفعت الشرطة، توصياتها للمستشار القضائي للحكومة، أفيخاي مندلبليت، بمحاكمة نتنياهو، في قضيتي فساد، فيما تتواصل التحقيقات في قضيتين أخريين.