جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوغريك، في مؤتمر صحفي، الخميس، عقده بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك.
وحذّر "دوغريك" من أن "تجريف القرى المحروقة أو المهجورة بالبلدوزرات (جرافات) يبقي أمراً واضحاً، وتظل القيود المفروضة على حركة أبناء جماعات الروهنغيا قائمة، بما في ذلك بالنسبة للمحتجزين في المخيمات على مدار السنوات الست الماضية في وسط راخين (أراكان)".
وأردف قائلا: "الوضع في ولاية راخين لا يزال شديد القلق، بحسب مكتب الشئون الإنسانية أوتشا، ونتلقى تقارير مستمرة عن عمليات نزوح شمال راخين، وبعض التقارير تحدثت عن تهديد وابتزاز المجتمعات المسلمة".
وتابع: "يظل تجريف القرى المحروقة أو المهجورة واضحًا، وتبقي القيود المفروضة على حركة أبناء الروهنغيا قائمة، بما في ذلك بالنسبة للمحتجزين في المخيمات على مدار السنوات الست الماضية في وسط راخين".
وأوضح أن "ما يقرب من نصف مليون من أبناء الروهنغيا في راخين يتعرضون للتمييز والتهميش المتواصل وتستمر القيود الشديدة على حركتهم، مما يقيّد بشكل كبير وصولهم للرعاية الصحية والتعليم وسبل العيش".
واستطرد: "ولذلك يؤكد زملاؤنا بالمجال الإنساني، أنه لا يمكن توقع عودة اللاجئين من بنغلاديش بأمان وبشكل طوعي ومستدام".
وجدد المتحدث الرسمي التأكيد على "استعداد الأمم المتحدة للعمل مع حكومة ميانمار في تنفيذ توصيات لجنة راخين الاستشارية".
وفي أغسطس/آب الماضي سلم "كوفي عنان" الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة ،رئيس لجنة راخين الاستشارية، حكومة ميانمار تقريرا دوليا أعده 9 موظفين أمميين و6 من ميانمار و3 من الخبراء الدوليين، بهدف إيجاد حلول دائمة لأزمة مسلمي الروهنغيا في أراكان.
ودعا التقرير إلى وقف العملية العسكرية التي تشنها قوات ميانمار فورًا، والوصول الإنساني لجميع المحتاجين والعودة الآمنة والكريمة والطواعية للاجئين الروهنغيا من بنغلاديش.
وحسب معطيات الأمم المتحدة، فر نحو 700 ألف من الروهنغيا من ميانمار إلى بنغلادش، بعد حملة قمع بدأتها قوات الأمن في ولاية أراكان (راخين) في 25 آب/أغسطس 2017، ووصفتها المنظمة الدولية والولايات المتحدة بأنها "تطهيرا عرقيا".
وجراء تلك الهجمات، قتل ما لا يقل عن 9 آلاف شخص من الروهنغيا، وذلك حتى 24 سبتمبر/أيلول 2017، حسب منظمة "أطباء بلا حدود" الدولية.
