إن الهجمات العنصرية للساسة الأوروبيين الذين درجوا على إطلاقها، خاصة مع تصاعد اليمين المتطرف يومًا بعد يوم في مناطق مختلفة من أوروبا، أصحبت موجهة مباشرة وبالكامل إلى المصادر الرئيسية للإسلام والعبادة.
ومن جملة هؤلاء مؤخرًا السناتور البلجيكية في البرلمان البلجيكي عن حزب المصلحة الفلمنكية اليميني المتطرّف "أنكه فان ديرميرش"، التي كشفت عن استعدادها للتقدم بشكوى إلى المحكمة الاوربية لحقوق الإنسان تطالب فيه بضرورة إعادة النظر في القرآن الكريم.
كما اعتبر وزير الهجرة والتكامل الدنماركيّ بدوره، أنّ المسلمين الصائمين يعتبرون خطرين.
وقبلها شهدت فرنسا فضيحة توقيع الرئيس الأسبق، نيكولا ساركوزي، مع 300 من مشاهير المجتمع الفرنسي من أجل "تحريف القرآن" وحذف بعض الآيات من القرآن الكريم.
حيث اعتبرت أنكه فان ديرميرش والتي كانت ملكة الجمال السابقة لبلجيكا، وحاليًا عضو في مجلس الشيوخ بالبرلمان الاتحادي، وأيضًا نائبة في البرلمان الفلمنكي؛ في مقابلة نشرت معها في صحيفة "De Zondag" الأسبوعية التي تصدر كلّ أحد، أنّ القرآن يتعارض مع الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان (ECHR).
واستخدم أنكه فان ديرميرش، المعروفة بعباراتها المعادية للإسلام، عبارات التحيز والعداء تجاه الإسلام والقرآن الكريم، خلال المقابلة أعلاه، ذهبت إلى حدّ القول أنّ الدعوة إلى العنف تضمنتها الآيات القرآنية.
كما تطاولت السيناتورة البلجيكية على الحجاب الإسلامي ، قائلة أنّ النساء المسلمات لجأن لارتداء الحجاب نتيجة للضغوط الاجتماعية التي يتعرضن لها، مطالبة بضرورة حظر ارتداء الحجاب للفتيات دون سنّ الثامنة عشر، واصفة الإسلام بأنه أكبر خطر على المجتمع الأوروبي.
واللافت في الأمر أنّ السيناتورة البلجيكية والتي حرصت على الإساءة والهجوم على الإسلام والقرآن الكريم بصورة مهينة في كل مرة، ردت خلال المقابلة على سؤال حول ما إن قد تمكنت من قراءة القران الكريم كله، ردت بقولها "لا ، أنا لم أقرأ من القرآن سوى الآيات التي تهمني".
ليس هذا فحسب، كما هاجمت أنكه فان ديرميش أيضًا قدسية الإسلام بكتاب لها نُشر قبل بضعة أسابيع، تجرأت خلاله السناتور البلجيكية على وضع صورة لسيدة وضعت حذاءها الأحمر ذي الكعب العالى على القران الكريم، كغلاف لكتابها الذي جاء تحت عنوان " A.N.K.E Politiek in korrect" . وللأسف وبدل أن تعتذر عن تصرفها ذلك قالت أنها وضعت تلك الصورة "كاحتجاج على التمييز ضدّ المرأة في القرآن". قرر معها السياسيون المسلمون البلجيكيون تقديم شكوى جنائية على غلاف ذلك الكتاب.
