|

تعرف عن كثب على المركز الإسلامي والثقافي في بلجيكا

يحمل صفة الممثل الرسمي للإسلام والمسلمين في البلد

Ersin Çelik و
13:39 - 18/07/2018 الأربعاء
تحديث: 12:08 - 28/07/2018 السبت
يني شفق
بلجيكا أعطت تسيير المركز للسعودية أنذاك باعتبارها الدولة الممثلة للمسلمين
بلجيكا أعطت تسيير المركز للسعودية أنذاك باعتبارها الدولة الممثلة للمسلمين

على بعد أمتار قليلة من مقر السوق الأوروبية المشتركة في العاصمة بروكسل، يوجد المركز الإسلامي والثقافي ببلجيكا، هذا المركز الذي أُنشئ بداية في مبنى صغير مستأجر في أحد الأحياء المتواضعة وبتعاون بين سفارات الدول الإسلامية ببلجيكا. ليتحول فيما بعد إلى المبنى الشرقي لمتحف الآثار الدائم لمدينة بروكسل، كهدية من بودوان ملك بلجيكا آنذاك إلى الملك فيصل بن عبد العزيز، سنة1967


في سنة 1968 اعترفت الحكومة البلجيكية بالمركز الإسلامي ممثلًا للإسلام والمسلمين في البلاد. وتشرف على المركز رابطة العالم الإسلامي مند سنة 1982.

من بين أهداف المركز حسب مسؤول فيه رفض الكشف عن هويته، هي إبراز حقيقة الإسلام وتصحيح المفاهيم الخاطئة حوله بالإضافة إلى تهيئة الجو المناسب لإقامة العبادات والشعائر الإسلامية وإلى غير ذلك من الأمور.


المركز يقوم أيضًا بالعديد من الأنشطة في المجال الدعوي والتعليمي والاجتماعي، قد يكون أبرزها نشر الدعوة في المجتمع البلجيكي، وإقامة المحاضرات الشهرية والندوات الثقافية وما إلى ذلك.

لكن هناك مآخذ كثيرة على المركز ونتائج العمل الذي يقوم به، فبعد الأحداث الإرهابية التي شهدتها بروكسل وباريس والتي صدمت الرأي العام البلجيكي، ظهر نقاش داخل المجتمع حول نجاح المركز في نشر قيم التسامح، ودوره في هذه الأحداث ولو معنويا. حيث ستعلن بلجيكا فيما بعد رغبتها في الاطلاع بشكل مباشر على إدارة المركز ومراقبة التمويل، خصوصا أن تمويل المركز يأتي من جهة خارجية هي المملكة السعودية.


وعند سؤالنا للمصدر عن الجهة التي تمول المركز حاليًا والتأثير الذي تمارسه على عمله، خصوصا أن بلجيكا تملك حساسية في هذا الموضوع، رفض الإجابة مكتفيا بالقول إن جهة التمويل معروفة لدى الرأي العام وللجهات المسؤولة.


يبقى دور المركز الإسلامي والثقافي ببلجيكا مهما للغاية في تأطير المسلمين وإعطاء صورة حسنة عن الإسلام في هذا البلد الأوروبي، بعيدًا عن أفكار التشدد والتطرف، التي تظر المسلمين أكثر مما تنفعهم.

ورغم الجهود المبذولة وتأسيس المركز مند سنوات؛ إلا أنه يواجه صعوبات كثيرة في تحقيق أهدافه التي أُسس من أجلها. وفي ظل انتشار نزعة التطرف داخل المجتمعات الأوروبية وكثرة ظاهرة العنصرية ضد المسلمين، يُطالب المركز بالعمل أكثر وبذل الكثير من الجهد للتصدي لهذه المظاهر السلبية.

#المسلمون
#أوروبا
#الإسلام
#العالم الإسلامي
#بلجيكا
#السوق الأوربية
#المركز الإسلامي والثقافي ببلجيكا
٪d سنوات قبل