قتل شخصان وأصيب 45 آخرون، الجمعة، خلال احتجاجات شهدتها العاصمة بغداد، وغالبية المدن الجنوبية، بحسب وزارة الصحة العراقية.
وأفاد بيان للوزارة، اطلعت عليه الأناضول، أن "تظاهرات الجمعة ، شهدت مقتل اثنين من المتظاهرين أحدهما في الديوانية، والثاني في النجف جنوبي البلاد".
وأضاف البيان، أن "الاحتجاجات خلفت أيضا 45 جريحا، غالبيتهم من عناصر القوات الأمنية في بغداد والديوانية وذي قار".
من جهتها، أعلنت مفوضية حقوق الإنسان في العراق (مرتبطة بالبرلمان تعنى بالدفاع عن حقوق الإنسان)، الجمعة، إطلاق سراح 203 متظاهرين اعتقلوا على خلفية التظاهرات الأخيرة في محافظتي بابل وواسط (جنوب).
وقال عضو مفوضية حقوق الإنسان فاضل الغراوي، في بيان، إن "عدد المعتقلين في محافظة بابل، بلغ 27 معتقلا تم إطلاق سراحهم جميعا، فيما بلغ عدد المعتقلين في محافظة واسط، لغاية الجمعة، 176 معتقلا تم إطلاق سراحهم جميعا".
وتظاهر آلاف العراقيين، الجمعة، في العاصمة بغداد ومحافظات جنوبية، مطالبين بتوفير الخدمات العامة وفرص العمل ومحاسبة الفاسدين.
وتشهد محافظات عراقية، للأسبوع الثاني على التوالي، مظاهرات غاضبة، تخللتها أعمال عنف، أوقعت قتلى وجرحى.
وبدأت الاحتجاجات لأول مرة في محافظة البصرة (جنوب)، في 9 يوليو/تموز الجاري، قبل أن تمتد إلى بقية المحافظات الجنوبية ذات الكثافة السكانية الشيعية.
ولاحتواء الاحتجاجات، اتخذت الحكومة، الأسبوع الماضي، تدابير بينها تخصيص وظائف حكومية وأموال لمحافظتي ذي قار والبصرة، (مهد الاحتجاجات)، فضلًا عن خطط لتنفيذ مشاريع خدمية على المدى القصير والمتوسط.
لكن المتظاهرين يقولون إن الاجراءات لا تتناسب مع حجم المطالب.
وتقول الحكومة، إن "مخربين" يستغلون الاحتجاجات لاستهداف الممتلكات العامة، متوعدةً بالتصدي لهم.
ومنذ سنوات طويلة يحتج العراقيون على سوء الخدمات العامة والفساد المستشري في بلد يتلقى سنويًا عشرات مليارات الدولارات من بيع النفط.
