انتقدت السفيرة الفلسطينية لدى روما ميّ كيلة، الجمعة، بشدة تصريحات أدلى بها وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني، يبدي فيها موافقته على نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقدته مساء الجمعة في مقر السفارة الفلسطينية بروما، بحضور عدد من البرلمانيين الإيطاليين وممثلين عن الأحزاب الإيطالية والمنظمات غير الحكومية وأعضاء الجالية الفلسطينية.
وقالت كيلة: "للشعب الفلسطيني حقوقه الكاملة على أرضه، ولا يمكن لأحد أن يلغي هذا الحق، لا رئيس الولايات دونالد ترامب، ولا أي شخص آخر" في إشارة إلى وزير الداخلية الإيطالي.
وتابعت السفيرة: "إنه لأمر محزن أن يدلي وزير إيطالي بمثل هذه المواقف، لأن إيطاليا كانت دائمًا تحترم القانون الدولي".
وشددت على "دور إيطاليا في العمل الجاد من أجل إيقاف جميع أنواع الانتهاكات الإسرائيلية بحق المواطن والأرض الفلسطينية، والاعتراف بدولة فلسطين".
وكان سالفيني، وهو أيضا نائب رئيس الوزراء، وزعيم حزب "رابطة الشمال" المتطرف، أكد في مقابلة مع صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية نشرت الجمعة على "الموافقة التامة على قرار الرئيس دونالد ترامب نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس".
وأضاف: "خلال حملة ترامب الانتخابية ذهبت أنا إلى تظاهرة له في ولاية بنسلفانيا، وأقدر حقيقة أنه أوفى بوعوده للناخبين، كما فعل بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل".
يذكر أن الحكومة الحالية في روما برئاسة جوزيبه كونته التي تسلمت السلطة مطلع يونيو/حزيران الماضي، لم تغير موقف سابقاتها حول ضرورة تقرير مصير القدس عبر التفاوض وعلى أساس حل الدولتين.
ونقلت واشنطن سفارتها من مدينة تل أبيب للقدس المحتلة في مايو/آيار الماضي، بموجب قرار اتخذه ترامب في ديسمبر/كانون الأول 2017، أثار غضبا واسعا على المستوى الفلسطيني والعربي والإسلامي، وتنديدا دوليا واسعا.
