قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أمس الإثنين، إنه يمكن الاستمرار في الاتفاق النووي، دون الولايات المتحدة، و"لكن ينبغي على البلدان الأوروبية اتخاذ خطوات أكثر عملية".
جاء ذلك في تصريح صحفي أدلى به، على هامش اجتماع لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلماني الإيراني، وفق وكالة "إرنا" الرسمية.
وأضاف ظريف: "الأوروبیون اتخذوا مواقف ممیزة حیال الاتفاق النووي، لكنهم مطالبون باتخاذ القرارات أیضًا من أجل تطبیق هذه المواقف على أرض الواقع، ولیس بإمكانهم التریّث باستمرار في هذا الخصوص".
وأشار إلى أنه بالإمكان مواصلة الاتفاق النووي مع روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، دون الولايات المتحدة.
وتابع: "الأوروبیون قاموا باجراءات عدیدة حول الاتفاق النووي بما فیها قانون التعطیل، والسماح لمصرف الاستثمار الأوروبي بتمویل وتشجیع الشركات الصغیرة والمتوسطة على التعاون مع إیران".
ومضى قائلًا: "في حال أثمرت هذه الاجراءات، فمن المطلوب أن یضع الأوروبیون مصالحهم ومصالح المنطقة والنظام العالمي نصب أعینهم وألا یسمحوا للأمریكیین بفرض مواقفهم على الآخرین".
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مايو/ أيار الماضي، الانسحاب من الاتفاق النووي، الذي أبرمته قوى عالمية مع إيران صيف عام 2015، ما تسبب في إثارة غضب حلفاء الولايات المتحدة عبر المحيط الأطلسي.
وبدأ قبل أيام سريان الحزمة الأولى من العقوبات الأمريكية على إيران، بهدف تكثيف الضغط عليها.
وتستهدف الحزمة الأولى من العقوبات، النظام المصرفي، بما في ذلك شراء الحكومة الإيرانية للدولار الأمريكي، وتجارة الذهب، ومبيعات السندات الحكومية.
