|

سيصادر أموال العرب

ترامب الذي يشن حربا تجارية على العالم، يستعد لنهب 2 تريليون دولار من أغنياء العرب

Ersin Çelik
10:38 - 24/08/2018 Cuma
تحديث: 10:45 - 24/08/2018 Cuma
يني شفق
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

يستمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في حربه التجارية ضد دول العالم، هذه المرة استهدف روسيا بعقوبات جديدة. القرار الذي نفذته وزارة الخزانة الأمريكية، يروم تجميد الملايين من الدولارات الروسية، المتواجدة في البنوك الأمريكية. كما عاقبت الإدارة الأمريكية 3 شركات ، و6 سفن روسية، ومواطنين روسيين، بتهمة خرق العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية. ويبدو أن سياسة "أمريكا أولا" التي وعد بها ترامب، بدأ تطبيقها حرفيا، حيث العقوبات الإقتصادية، وزيادة الضرائب على المنتوجات الأجنبية، والخروج من الإتفاقات الدولية، وهو الأمر الذي لا يستثني حليفا أو عدوا.

الكل معرض للعقوبات

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، منذ اليوم الأول في السلطة، بدأ سياسة العداء ضد الجميع، وكانت المكسيك وكندا، جيران أمريكا وحلفائها، أول الضحايا من قراراته المتعجرفة، بعدها جاء الدور على فرنسا وألمانيا وبعدها تركيا، وتهديدهما بالحرب الإقتصادية، وممارسة الضغوطات السياسية، هذا فيما يخص حلفاء الولايات الولايات المتحدة، أما خصومها التقليديين مثل الصين، روسيا، فنزويلا، وإيران، فلم يسلموا بدورهم من هجمات ترامب، حيث انسحب من الإتفاق النووي مع طهران، وهدد الدول التي تتعامل معها بعد الإنسحاب، كما فرض ضرائب كبيرة على المنتجات الصينية.

حرب معلنة ضد تركيا

ترامب نسي أو تناسى أن تركيا هي الحليف الأقوى للولايات المتحدة في الناتو. ومتحججا بالراهب أندري برونسون المحتجز في تركيا بتهم دعم الإرهاب والتجسس، شن الرئيس الأمريكي حربا اقتصادية على الحليف التركي، وكعادته استعمل منصة تويتر لشن الهجوم، تصريحات معادية لتركيا ولاقتصادها، بعدها فرض ضرائب على واردات الصلب والألمنيوم من تركيا. طبعا تركيا تلقت الدعم من خصوم وحلفاء ترامب على حد سواء، حيث عبرت الصين، روسيا، فرنسا، وألمانيا عن ثقتها في الإقتصاد التركي، ودعمه إذا دعت الضرورة لذلك، ولا ننسى الدعم القطري باستثمارات مباشرة تناهز قيمتها 15 مليار دولار، وأعربت روسيا عن رغبتها في التعامل بالعملة المحلية في المعاملات التجارية مع تركيا.

الجميع يهرب من أمريكا

الحرب الإقتصادية التي تشنها الولايات المتحدة على العالم، كان لها تداعياتها، حيث قامت 8 دول بسحب نسب كبيرة من أموالها المتواجدة في الولايات المتحدة على شكل أسهم في البورصات، بلغت قيمتها مجتمعة 320 مليار دولار. تركيا سحبت 32 مليار دولار، وسحبت روسيا 87 مليار دولار، فيما سحبت جزر كايمان 73 مليار دولار، واليابان ما مقداره 65 مليار دولار.

الهدف هو 2 تريليون دولار

عملية النهب التي بدأها ترامب، تستهدف أيضا دول الخليج، التي تملك استثمارات في الولايات المتحدة بقيمة 2 تريليون دولار، ومنذ قدوم ترامب عقدت دول الخليج صفقات خيالية مع الشركات الأمريكية بلغت قيمتها، 900 مليار دولار. ترامب في أخر زيارة له إلى الرياض حصل على صفقات بقيمة 400 مليار دولار، طبعا في المقابل الصمت على حصار قطر.

أحداث 11 سبتمبر

يقول العديد من الخبراء أن تحميل السعودية ولو معنويا مسؤولية أحداث 11 من سبتمبر، وقرار الولايات المتحدة السماح لعائلات وأقارب المتضررين في تلك الأحداث، برفع دعاوى قضائية ضد السعودية، بحجة دعمها لتنظيم القاعدة، هو فقط حجة للإستيلاء على الأموال السعودية الموجدودة في الولايات المتحدة على شكل استثمارات.

هم من سيؤدي الديون

خلال حملته الإنتخابية في ولاية فلوريدا، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن دول الخليج هي من ستدفع ديون الولايات المتحدة، والبالغ عددها 19 تريليون دولار، مضيفا ان هذه الدول لا تساوي شيئا بدون الحماية الأمريكية.

قرار عدائي ضد أوروبا

في حملته الإنتخابية أيضا لم تسلم أوروبا من هجمات ترامب وغطرسته، حيث قال أمام حشد في ولاية فرجينيا الغربية، أنه سيفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 25 بالمئة على السيارات القادمة من الإتحاد الأوروبي.

حرب ترامب الإقتصادية ضد الحلفاء والخصوم على حد سواء، وهجماته الإقتصادية على كل من تركيا، الصين، روسيا، والإتحاد الأوروبي، خلقت حالة من الإستقطاب داخل السوق المالية الدولية. حيث بدأها بفرض رسوم على واردات الصلب والألومنيوم، منتقلا إلى المنتجات الإلكترونية والتكنولوجيا. ويبدوا أن ترامب مستمر في غطرسته وحربه الإقتصادية ضد العالم، في انتظار ما ستسفر عنه نتائج التحقيقات الداخلية حول التدخل الروسي في الإنتخابات، والتي قد تؤدي نتائجها إلى عزله من منصبه.

#ترامب
#الخليج
#الحرب الإقتصادية
6 yıl önce