ارتفع عدد ضحايا الأمطار الرعدية الغزيرة والفيضانات التي ضربت إقليم "أود" جنوبي فرنسا إلى 12 قتيلا، بينما بلغ منسوب المياه في وادي "أود" إلى مستوى قياسي غير مسبوق منذ 1891.
ونقلت مواقع إخبارية محلية عن السلطات الفرنسية قولها لقد "بلغ ارتفاع منسوب المياه في وادي "أود" إلى مستوى تاريخي غير مسبوق منذ 1891".
وأوضح مسؤولون فرنسيون، أن الفيضانات أودت بحياة 12 شخصًا، وتسببت بفقدان شخص واحد، وإصابة 8 آخرين بجروح خطيرة، بعد هطول أمطار رعدية غزيرة ضربت شمال مدينة "كركاسون".
وأمس الإثنين، أعلنت السلطات الفرنسية حالة التأهب القصوى جراء الفياضانات المصحوبة برياح قوية.
كما أدت الأمطار الغزيرة إلى قطع العديد من الطرق شمالي الإقليم، بحسب المصدر نفسه.
وأضاف موقع قناة "فرنس 24"، أن "حالة من الغضب عمت سكان المدينة مع زيارة رئيس الوزراء إدوار فيليب لها، حيث اعتبر السكان أن السلطات تأخرت في التجاوب مع الكارثة".
ومن المتوقع أن يزور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، المنطقة في وقت لاحق الثلاثاء، بحسب المصدر نفسه.
وحسب رئيس إقليم أود، آلان تيريون، فإن نسبة التساقط بلغت خلال 5 ساعات فقط ما بين 160 و180 ملم.
وحذر تيريون، من أن حصيلة الضحايا مرشحة للارتفاع، مع صعوبة وصول فرق الإنقاذ إلى بعض المناطق المنكوبة.
وقارنت عدة مواقع إخبارية فرنسية بين فيضانات ليل الأحد/الإثنين الماضي، وفيضانات 1891 التي خلفت أيضا مقتل 20 شخصا في أود، وسجلت ارتفاع مستوى المياه إلى 7.95 متر، أكثر بـ27 سم عن الفيضان الأخير (7.68 متر)، لكن فيضانات 1999 كانت الأفدح من حيث عدد الضحايا وخلفت مصرع 34 شخص من بينهم 26 فقط في أود، والبقية في مقاطعات قريبة.
وأمس الإثنين، تم إجلاء نحو ألف شخص من سكان بلدة بيزنز، في إقليم "أود" وقائيا خوفا من فيضان سد، بحسب ما ذكر مصدر في الأمن المدني.
وفي هذه المنطقة، غمرت المياه الحقول بشكل كامل، وتضررت طرق عدة وقطعت الشوارع بسبب سقوط الأشجار.
