قال رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد، إن نظيره الياباني شينزو آبي وحكومته مستعدان لمساعدة بلاده في حال واجهت مشاكل مالية مستقبلا.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك لرئيس الوزراء الماليزي مع نظيره الياباني في العاصمة طوكيو، عقب لقاء ثنائي تناول العلاقات الاقتصادية بين البلدين والقروض التي ستقدمها اليابان إلى ماليزيا.
وأضاف محمد أن "رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي وحكومته مستعدان، في حال احتجنا لمساعدتهم من أجل حل مشاكلنا المالية مستقبلا".
وأشار إلى أن القروض التي ستمنحها اليابان ستستخدم في دفع الديون المترتبة على البلاد خلال حكم رئيس الوزراء السابق نجيب عبد الرزاق، والقضاء على المشاكل المالية بالبلاد.
بدوره قال رئيس الوزراء الياباني إن بلاده أعدت خطة لإقراض ماليزيا 1.75 مليار دولار، على أن يتم تسديدها خلال 10 أعوام.
وأضاف آبي "أحترم مهاتير الذي تحمل من جديد، مسؤولية رئاسة الوزراء في بلاده، نرغب معا، بتعزيز العلاقات الثنائية في العديد من المجالات".
وتفيد مصادر محلية باتهامات موجهة لرئيس الوزراء السابق نجيب عبد الرزاق، مرتبطة بفضيحة فقدان مليارات الدولارات من صندوق حكومي، أسسته الإدارة السابقة، قبل نحو 10 أعوام.
وتقول الحكومة الجديدة، برئاسة مهاتير محمد، إنها ترغب في استعادة أموال تم اختلاسها من الصندوق.
وصدرت ادعاءات بأنه جرى تحويل 681 مليون دولار عبر كيانات مرتبطة بالصندوق، إلى 5 حسابات شخصية مصرفية لعبد الرزاق.
ولازمت الفضحية الرجل في السنوات الـ3 الأخيرة له في الحكم، الذي استمر نحو 10 سنوات، وكانت من أسباب إطاحة الناخبين به من السلطة، في انتخابات 9 مايو/أيار الماضي.
وبُعيد تولي "مهاتير" السلطة، إثر فوز تحالف يقوده بالانتخابات المُشار إليها، مُنع عبد الرزاق من مغادرة البلاد، بالتزامن مع استعداده للسفر إلى الخارج.
