|

كاتب أمريكي: خطاب بومبيو "مليء بالتناقضات" وفيه ثناء على "طغاة المنطقة"

الكاتب بوبي غوش، عضو هيئة تحرير وكالة بلومبيرغ الأمريكية قال: - خطاب بومبيو في القاهرة لن يستحوذ على القلوب ولن يغير أفكار جمهوره في العالم العربي- خطابه اتسم بـ "الكذب والتفاهة والتهكمية الشديدة، وكان مليئًا بالتناقضات"-معظم العرب لن يلقوا بالًا لما قاله لأنه يعتبر أنه لا يملك أي علاقة أو تأثير على سياسة إدارة ترامب الخاصة بالشرق الأوسط- معظم العرب باتوا يروا القيم الأمريكية "رياء ونفاقًا"- تصريحات بومبيو ربما أربكت جمهور المستمعين نظرًا لأن معظم العرب لا يعتبرون أن إيران تمثل تهديدًا وشيكًا- بومبيو تجاهل مخاوف الشعوب العربية "ممثلة في ندرة الفرص الاقتصادية، أو في الفساد المستشري و القمع"

Ersin Çelik
09:46 - 15/01/2019 Salı
تحديث: 09:49 - 15/01/2019 Salı
الأناضول
كاتب أمريكي: خطاب بومبيو "مليء بالتناقضات" وفيه ثناء على "طغاة المنطقة"
كاتب أمريكي: خطاب بومبيو "مليء بالتناقضات" وفيه ثناء على "طغاة المنطقة"

"كاذب و مليء بالتناقضات" .. هكذا هاجم كاتب رأي في وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية خطاب وزير الخارجية، مايك بومبيو، في القاهرة، الجمعة الماضية، واعتبر أن بومبيو تجاهل في خطابه تطلعات المواطنين العاديين، فيما أغدق الثناء على ماوصفهم "طغاة المنطقة".

وبدأ وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو، الثلاثاء الماضي، جولة شرق أوسطية لمدة أسبوع، استهلها بالأردن واختتمها اليوم، في عٌمان، لبحث عدة مواضيع أبرزها الحشد الإقليمي ضد إيران.

وشملت الجولة أيضًا دول العراق ومصر والبحرين والإمارات وقطر، والسعودية.

وتعليقًا على خطابه الذي ألقاه بومبيو، ضمن جولته، قال بوبي غوش الكاتب في الشؤون الخارجية، والعضو في هيئة تحرير بلومبيرغ، بمقال رأي نشر في الوكالة، إن خطاب بومبيو اتسم بـ "الكذب والتفاهة والتهكمية الشديدة، وكان مليئًا بالتناقضات"، معتبرا أنه ربما كان "أصدق تعبير" يصدر من مسؤول أميركي رفيع عن سياسة الإدارة الأميركية في الشرق الأوسط.

وبحسب غوش، فإن خطاب بومبيو في القاهرة لم يستحوذ على القلوب ولن يغير العقول بين جمهوره الذي كان يصغي إليه في العالم العربي.

وأضاف: "معظم العرب لن يلقوا بالًا لخطابه على الإطلاق، لأنه يُعتبر على نطاق واسع أنه لا يملك أي علاقة أو تأثير على سياسة إدارة ترامب الخاصة بالشرق الأوسط".

وتابع: "لو أن الخطاب كان صدر من الشخص المتنفذ، جاريد كوشنر، لكان لقي اهتمامًا أكبر".

"غير أن من أصغوا إلى بومبيو خلصوا إلى أن خطابه يعكس بصورة أكثر دقة نظرة الإدارة الأميركية إلى منطقتهم أكثر من أي كلام سمعوه من قبل"، يضيف الكاتب.

واستطرد الكاتب الأمريكي بالقول: "كانت هناك، حتى لا ننسى، فكرة أن الولايات المتحدة هي "قوة خير" في المنطقة، لكن بومبيو وفّر على جمهوره عناء الاستماع إلى ابتهالاته للقيم الأمريكية التي بات معظم العرب يراها رياءً ونفاقًا".

ورأى أن الوزير تجاهل في خطابه تطلعات المواطنين العرب، وقال إن "بومبيو لم يبد أي اهتمام بأكبر مخاوف الشعوب العربية ممثلة في ندرة الفرص الاقتصادية، أوالحكم الرشيد، أوالعدالة الاجتماعية، أو في الفساد المستشري و القمع".

وقال إن خطاب بومبيو لم يكن سوى مناشدة "خالية من أي معنى" للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لـ "إطلاق العنان لطاقة الشعب المصري الإبداعية، وتحرير الاقتصاد من القيود، وتشجيع تبادل حر ومنفتح للأفكار".

كما أشار الكاتب الأمريكي إلى أن خطاب بومبيو كاد يخلو من الحديث عن الديمقراطية في الشرق الأوسط.

وقال في مقاله: "اللافت أن كلمة الديمقراطية أفلتت مرة واحدة من شفاه بومبيو عندما أشار عرضًا إلى العراق"، مضيفًا أن "تونس، الديمقراطية العربية الحقيقية الوحيدة لم تظهر على الإطلاق" في خطابه.

من جانب أخرى، يضيف الكاتب، أغدق بومبيو الثناء على طغاة المنطقة، وأن أكثر من حظي بذلك الثناء هو السيسي الذي وصفه بالشريك الراسخ في المحاربة ضد الإرهاب، فضلًا عن أنه بطل الحرية الدينية"، على حد وصف الكاتب، على خلفية افتتاحه أكبر كنيسة في الشرق الأوسط مؤخرا.

وبحسب غوش، فإن بومبيو احتفظ بانتقاداته الحادة للنظام الإيراني و "طموحاته القاتلة"، وأعلن أن الولايات المتحدة "ستستخدم الدبلوماسية وتعمل مع شركائنا لطرد آخر جندي إيراني" من سوريا. كما تعهد بأن إدارة ترامب ستواصل الحرب ضد داعش، مشيرًا أن ذلك سيحصل على الأغلب من الجو.

وقال غوش إن تصريحات بومبيو تلك "ربما أربكت جمهور المستمعين: فبخلاف قاداتهم، معظم العرب يعتبرون إيران تمثل تهديدًا بعيدًا جدًا. وبعد النظر إلى فشل التحالف الذي تقوده السعودية لهزيمة مسلحي الحوثي في اليمن عبر حملة عسكرية اعتمدت كثيرا على القوة الجوية، فإنهم(العرب) سيشككون في قدرة الولايات المتحدة على القضاء على تنظيم داعش بالطريقة تلك.

ويختتم الكاتب بالقول: "ومع ذلك، هناك فضيلة في معرفة الرؤية العالمية لإدارة ترامب، وبومبيو أظهر تلك الرؤية في خطابه".

وتابع: "أي عربي استمع إلى خطاب بومبيو حتى النهاية سيكون قد توصل إلى قناعة بأن الخطاب كان أكثر حول ما تعارضه الإدارة الأمريكية من ما تدافع عنه؛ حيث كان عن إيران، وسياسات أوباما، والإرهاب.

#أمريكا
#الولايات المتحدة
#بومبيو
#واشنطن
#وزير الخارجية الأمريكية
5 yıl önce