أطاح نجم الراب الجزائري سولكينغ بوزيرة جزائرية مثيرة للجدل على خلفية وفاة 5 أشخاص خلال الحفل الكبير الذي أحياه الخميس الماضي بعاصمة البلاد.
وقدمت وزيرة الثقافة مريم مرداسي، السبت، استقالتها إلى رئيس الدولة المؤقت عبد القادر بن صالح.
وحسب بيان للرئاسة الجزائرية نقلته وكالة الأنباء الرسمية، قبل بن صالح استقالة الوزيرة.
ضحايا في حفل سولكينغ
وذكرت وسائل إعلام محلية أنّ الحفل الغنائي الكبير الذي أحياه المغني سولكينغ واسمه الحقيقي عبد الرؤوف الدراجي بـ "ملعب 20 أوت" بعاصمة البلاد شهد وفاة 5 أشخاص بسبب التدافع أمام بوابة الملعب.
والجمعة، أعلنت النيابة العامة بالجزائر العاصمة، فتح تحقيق في وفاة 5 أشخاص وجرح آخرين، خلال حفل سولكينغ.
وسولكينغ مغني جزائري سطع نجمه بفرنسا بعد أن دخلها عبر الهجرة غير النظامية قبل سنوات.
ويملك سولكينغ شهرة واسعة في أوساط الشباب خاصة في المغرب العربي، وعرف بأغنية "الحرية"، التي رددها شباب الحراك في الجزائر كثيرا منذ أشهر.
وفي الـ31 مارس/أذار الماضي، عين الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة مريم مرداسي وزيرة للثقافة ضمن حكومة تصريف الأعمال قصد امتصاص الغضب الشعبي.
مرداسي.. جدل لا ينتهي
ومنذ توليها حقيبة وزارة الثقافة صنعت مرداسي الكثير من الجدل في عديد المناسبات.
وفي الـ11 يونيو/حزيران، قالت مرداسي، في مؤتمر صحفي، إنّها "ليست مرفوضة من طرف الشعب"، ردا على سؤال صحفي بخصوص رفض الشعب للحكومة الحالية التي يقودها نورالدين بدوي.
وخلال زيارات ميدانية إلى بعض محافظات البلاد منع مواطنون الوزيرة مرداسي وأجبروها على العودة.
وتعرضت مرداسي لصافرات استهجان إثر افتتاحها مهرجان "تيمقاد الدولي الغنائي" بمحافظة باتنة (شرقي البلاد) في طبعته الـ41 (27-31 يوليو/تموز المنصرم).
وتكرر الأمر خلال إشرافها على افتتاح مهرجان جميلة العربي بمحافظة سطيف (شرقي البلاد) (3-7أغسطس/آب) الحالي.
وقبل أيام، رصدت عدسات نشطاء فيسبوك الوزيرة مرداسي وهي تتجول في إحدى متاجر العاصمة واشنطن بالولايات المتحدة واستغلالها سيارة السفارة لقضاء أغراض شخصية وذلك على هامش زيارة عمل.
