|

عجز السيسي: هجمات تويتر الوهمية

يني شفق
15:36 - 23/09/2019 Pazartesi
تحديث: 15:48 - 23/09/2019 Pazartesi
يني شفق
​  عجز السيسي: هجمات تويتر الوهمية
​ عجز السيسي: هجمات تويتر الوهمية

نزل الشعب المصري ليملأ الميادين احتجاجا على نظام السيسي الانقلابي ويهتف عشرات الآلاف منهم "ارحل يا سيسي". وأما نظام السيسي فبعدما عجز عن إيقاف الاحتجاجات، لجأ إلى عملية تضليل ذهني من خلال الإعلام ليقول إن المظاهرات خطة تنفيذها القوى الخارجية. غير أن التغريدة المزيفة المنشورة على تويتر باسم الصحفية التركية إسرا إلونو، الكتابة بموقع Haber7.com الإخباري، روجت وكأن الكاتب الصحفي ياسين أقطاي هو الآخر قد نشرها، بيد أن اللعبة الوهمية لإعلام الانقلاب لم تفلح.


يعارض عدد من الدول من فترة طويلة، وفي مقدمتها مصر واليونان وقبرص اليونانية، مساعي تركيا للتنقيب عن الغاز الطبيعي في جزيرة قبرص. ويرى الإعلام الانقلابي في مصر أن أنقرة افتعلت الاحتجاجات الشعبية في مصر لتقصي القاهرة من مبادرات التنقيب عن الغاز الطبيعي. وأما الدليل الوحيد الذي تعتمد عليه وسائل الإعلام التي حاولت الترويج لذلك الادعاء فهو تغريدة مزيفة مكتوبة باسم الصحفية التركية إسرا إلونو الكتابة بموقع Haber7.com الإخباري. وثمة ادعاء مفاده أن هذه التغريدة نشرت كذلك من قبل الأستاذ الدكتور ياسين أقطاي مستشار رئيس حزب العدالة والتنمية.

ولقد لاحظ من يتقنون اللغة التركية من الوهلة الأولى أن هذه التغريدة ما هي إلا رسالة مزيفة كتبت من خلال خدمة جوجل للترجمة. ولقد أدلت إلونو بتصريح لموقع Haber7.com حول تلك التغريدة المزيفة جاء كالتالي:


لم أكتب تلك التغريدة، فهي مزيفة بالكامل. ولو لاحظتم فسترون أن كاتبها حاول كتابة بعض الأمور بشكل مقصود بلغة تركية في غاية السوء. وكما تعلمون فإنه من السهل للغاية تحرير تغريدة ونشرها. وبخلاف ذلك فإن المضحك في الأمر أنهم يتحدثون عن هذا الأمر في الإعلام العربي وكأنه حدث بالفعل.

من جانبه قال ياسين أقطاي إن "النظام المصري صار عاجزا ولهذا فإنه يلجأ إلى مثل هذه الطرق المزيفة".

إن اللغة التركية التي كتبت بها تلك التغريدة ركيكة للغاية، ولهذا فمن الواضح جدا أنها ملفقة. إن هذه التغريدة ليست مسجلة لدي ولا لدى السيدة إسرا على حد علمي. هذا فضلا عن أن السيدة إسرا أديبة تكتب بلغة تركية رائعة. ولهذا فمن الواضح أن من فعلوا هذا الأمر أرادوا نشر حالة من الوهم، فهم يحاولون الترويج لانطباع مفاده أن تركيا وراء بعض الاحتجاجات في مصر. إنهم يحاولون نشر معلومات مضللة مفادها أن "كل شيء يسير على ما يرام في مصر وليس هناك أي مشكلة. كما أن السيسي بريء من كل تهم الظلم والفساد، لكن كل شيء يحدث بسبب القوى الخارجية"، لكنهم عاجزون عن إيجاد من يتجاوب مع مساعيهم هذه...


من الواضح أن هذه التغريدة ملفقة؛ إذ لا يمكن إرسال التغريدات في لأي مكان، ولهذا يبدو أنه التقطت في صورة لقطة على شاشة هاتف محمول. إنها تبرهن على مستوى حالة العجز التي يعيشها النظام المصري. ولا يخفى على أحد قدر الغضب الذي يحمله الشعب تجاه السيسي، فالشعب المصري بانتظار شرارة.

ولطالما نظرنا بتقدير كبير لكل المحاولات التي أقدم عليها الشعب المصري لتقرير مصيره. لكن ليس يستطيع أحد فعل أي شيء من خارج مصر إذا لم تتوافر الظروف السياسية والسوسيولوجية.

إن ما يحدث إنما هو نتيجة الظلم العظيم الذي تعيشه مصر منذ 6 سنوات. وإن أنصار السيسي يريدون الآن الاحتماء بشيء. وعندما لا يجدون ذلك الشيء، فإنهم يختلقون شيئا صناعيا، لكن الاحتماء بشيء صناعي افتراضي لا ينقذ أحدا.

خدعة بسيطة

يمكنكم تغيير محتوى أي نص على الإنترنت من خلال طريقة "التعديل"؛ إذ تضغطون بالزر الأيمن على الصفحة التي تريدون تغييرها فتختارون "تعديل" وتختارون المحتوى الذي تريدون تغييره لتكتبوا ما تريدون. وبعد إتمام هذا التعديل لا يظهر التعديل الذي أدخلتموه إلا لكم حتى يتم تحديث الصفحة التي تعود إلى وضعها الأصلي مجددا بعد تحديثها.

#السيسي
#مصر
#ياسين أقطاي
5 yıl önce