قالت حركة "حماس"، الجمعة، إن إسرائيل تجرأت على المقدسات الفلسطينية، بسبب "الصمت الدولي والهرولة الإقليمية للتطبيع معها".
جاء ذلك في بيان للناطق باسم الحركة الفلسطينية، فوزي برهوم، احتجاجا على منع القوات الإسرائيلية مئات المصلّين من أداء صلاة فجر الجمعة، بالحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل.
وقالت حماس: "ما جرّأ إسرائيل على الاستمرار بالعدوان على المقدسات والدين، هو الصمت الدولي، والهرولة الإقليمية للتطبيع معها".
وأضافت أن "سياسات الاحتلال بحق الشعب وأرضه ومقدساته لن تغير عقيدة المقاومة والصمود الراسخة في عقول ووجدان أبنائه وشبابه الثائر بالضفة الغربية المحتلة".
وأكدت الحركة أن "مقاومة المحتل تتطلب تكثيف العمل الشعبي المشترك في ساحات المقاومة، وخاصة في الضفة الغربية والقدس بكافة أشكالها وأدواتها".
وباستثناء مصر والأردن، اللتين ترتبطان مع إسرائيل بمعاهدتي سلام، لا تقيم أية دولة عربية أخرى علاقات رسمية معلنة مع إسرائيل، التي تحتل أراضٍ عربية.
وفي وقت سابق الجمعة، منعت القوات الإسرائيلية، مئات المصلين من أداء صلاة الفجر في المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل، كما منعت الأذان، وفق مراسل الأناضول.
والثلاثاء، فتح المسجد الإبراهيمي أبوابه للصلاة، بعد إغلاق دام نحو 3 أشهر، في إطار تخفيف إجراءات مكافحة كورونا.
وتسيطر إسرائيل على البلدة القديمة في الخليل، حيث يقع المسجد الإبراهيمي، وتضع بوابات وحواجز عسكرية على مدخل المسجد.
ومنذ عام 1994 يُقسّم الحرم الإبراهيمي، الذي يُعتقد أنه بُني على ضريح نبي الله إبراهيم عليه السلام، إلى قسمين، قسم خاص بالمسلمين، وآخر باليهود، إثر قيام مستوطن يهودي بقتل 29 مسلما أثناء تأديتهم صلاة الفجر يوم 25 فبراير/شباط من العام ذاته.
ويعتبر المسجد الإبراهيمي، رابع أقدم مسجد على الأرض، بعد المسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الأقصى، ويعد من أكناف بيت المقدس.
