بحث رئيس المجلس الرئاسي للحكومة الليبية، فائز السراج، الخميس، مع سفيري بريطانيا وألمانيا لدى طرابلس، سبل تفعيل مخرجات مؤتمر برلين.
جاء ذلك في اتصال هاتفي تلقاه السراج من سفير المملكة المتحدة لدى ليبيا، نيكولاس هوبتن، وخلال استقباله سفير ألمانيا أوليفر أوفتشا.
وفي 19 يناير/كانون ثان الماضي، عقد مؤتمر دولي في العاصمة الألمانية برلين حول ليبيا، دعا إلى التزام كافة الأطراف بوقف إطلاق النار، والعودة إلى طاولة المفاوضات، للبحث عن حل سياسي للنزاع.
وقال بيان نشرته صفحة الحكومة الليبية عبر "فيسبوك"، إن السراج تلقى اتصالاً هاتفياً من سفير المملكة المتحدة لدى ليبيا نيكولاس هوبتن، تناول مستجدات الوضعين العسكري والسياسي في ليبيا.
وأضاف البيان أن الجانبين، ناقشا خلال الاتصال، "سبل تفعيل مخرجات مؤتمر برلين التي تشمل وقف التدخلات الأجنبية في الشأن الداخلي الليبي".
كما تطرق الطرفان إلى "العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين"، بحسب المصدر نفسه.
فيما ذكر بيان منفصل، أن السراج استقبل سفير ألمانيا لدى طرابلس، وليفر أوفتشا، في لقاء تناول مستجدات الأوضاع العسكرية والسياسية في ليبيا.
ونقل البيان عن أوفتشا تأكيده، خلال اللقاء، "حرص المانيا على تنفيذ مخرجات مؤتمر برلين، وفقا لمسارات الحل الثلاث: العسكرية الأمنية، والسياسية، والاقتصادية".
كما جدد السفير حرص ألمانيا على تحقيق الاستقرار في ليبيا.
من جانبه، عبر السراج عن تقديره لجهود المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لإيجاد حل سلمي للازمة الليبية.
وبحسب البيان نفسه، أشار السراج إلى أن "حكومة الوفاق الوطني أعلنت التزامها بمقررات مؤتمر برلين فور إعلانها".
وشدد "على ما سبق وأن أكده لميركل خلال اتصال هاتفي جرى منذ أيام، بأن حكومة الوفاق تتخذ مواقفها وفقا للثوابت الوطنية وقيم ومبادئ راسخة".
كما أكد - للمستشارة- أن الحكومة الليبية "لن تتخلف عن أي لقاء جاد مع شركاء حقيقيين يسعون فعلا لقيام دولة مدنية ديمقراطية، ولا يعتبرون مبادرات حل الأزمة مجرد مناورات سياسية لكسب الوقت أو تحقيق مصالح خاصة".
ومؤخرا، حقق الجيش الليبي انتصارات على ميليشيا الانقلابي خليفة حفتر أبرزها تحرير كامل الحدود الإدارية لطرابلس، ومدينة ترهونة، وكامل مدن الساحل الغربي، وقاعدة الوطية الجوية، وبلدات بالجبل الغربي.
وبانتصاراته، ردّ الجيش الليبي عدوان الميليشيا الذي استمر لأكثر من عام، واستهدف المدنيين وأوقع حصيلة كبيرة من القتلى بصفوفهم قبل أن يفخخ منازلهم جنوبي العاصمة.
