أعلن وزير الخارجية الأذربيجاني جيهون بيراموف، أن بلاده دخلت مرحلة إعادة الأعمار والتأهيل وإحلال التعايش السلمي في "قره باغ".
جاء ذلك في كلمة خلال مشاركته في الاجتماع الـ 42 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الاقتصادي للبحر الأسود، الذي يعقد عبر تقنية الفيديو كونفرس، الجمعة.
وقال بيراموف، إن الصراعات تهدد السلام والأمن وتمنع التعاون الإقليمي بين البلدان.
وأكد أن الاتفاق الموقع بين أذربيجان وأرمينيا وروسيا لوقف إطلاق النار في "قره باغ" فتح صفحة جديدة في حل مشكلة الإقليم.
وأضاف: "دخلنا مرحلة لتوفير إعادة الأعمار والتأهيل وإحلال التعايش السلمي".
وتابع: "فرص التنمية والتعاون الجديدة آخذة في الظهور، وينبغي على منظمة التعاون الاقتصادي في منطقة البحر الأسود أن تقيّم الحقائق الجديدة وتستفيد منها".
يشار إلى أن المنظمة التي تأسست عام 1999، تضم في عضويتها ست دول مطلة على البحر الأسود، هي تركيا وبلغاريا ورومانيا وأوكرانيا وجورجيا وروسيا إلى جانب ألبانيا وأرمينيا وأذربيجان واليونان ومولدوفيا وصربيا، وشمال مقدونيا.
وفي 27 سبتمبر/ أيلول الماضي، أطلق الجيش الأذربيجاني عملية لتحرير أراضيه المحتلة في إقليم "قره باغ"، وذلك عقب هجوم شنه الجيش الأرميني على مناطق مأهولة مدنية.
وبعد معارك ضارية استمرت لنحو 4 أسابيع، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 10 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، توصل أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ينص على استعادة أذربيجان السيطرة على محافظات كانت محتلة قبل نهاية العام الحالي.
واعتبر الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، الاتفاق بمثابة نصر لبلاده، مؤكدا أن الانتصارات التي حققها الجيش أجبرت رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، على قبول الاتفاق مكرها.
