استخدمت منظمة الصحة العالمية شركة أجنحة الشام للطيران السورية، المملوكة لقريب بشار الأسد، رامي مخلوف، لنقل مساعدات طبية من الإمارات إلى مدينة بنغازي الليبية.
وذكر مرصد البوسفور، المتخصص في مراقبة تحركات الطائرات والسفن، أنّ طائرة تابعة لأجنحة الشام مرت من مدينة بنغازي الليبية إلى الإمارات في 8 يناير، قبل أن تعود إلى بنغازي مرة أخرى عبر دمشق.
واتُهمت شركة الطيران أجنحة الشام، والتي أدرجت في وقت سابق على قائمة العقوبات الأمريكية، بنقل مرتزقة سوريين وروس إلى بنغازي للقتال بجانب الانقلابي حفتر.
ويجدر بالتنويه أن الشحنة تمت بعد تعيين الممثلة السابقة لمنظمة الصحة العالمية في سوريا إليزابيث هوف في ليبيا.
وعلى ذات الصعيد ذكرت منظمة الصحة العالمية، عبر حسابها الرسمي على تويتر، إرسال أدوية ومستلزمات ومعدات طبية إلى بنغازي حيث تتواجد قوات الانقلابي حفتر.
من جانبها زعمت إليزابيث هوف، رئيس بعثة منظمة الصحة العالمية في ليبيا، أن الشحنة الطبية التي وصلت عن طريق النقل الجوي ستساهم في مكافحة تفشي كوفيد -19.
وبينما لا يوجد بيان رسمي من منظمة الصحة العالمية بشأن تساؤلات اختيار شركة الطيران الخاضعة للعقوبات، انتقد تشارلز ليستر، أحد الخبراء في الشأن السوري، منظمة الصحة العالمية، مشيرًا إلى أن المنظمة كسرت العقوبات المفروضة على سوريا.
وفي ذات السياق أفادت وزارة الخزانة الأمريكية بأن شركة أجنحة الشام، التي تأسست عام 2008 ومعترف بها كمشغل الخطوط الجوية الوطنية السورية في عام 2014، نقلت مسلحين ومرتزقة روس إلى سوريا وذلك للتعاون والقتال مع جيش الأسد.
كما ذكرت أنها ساعدت في نقل المخابرات العسكرية والأسلحة والمعدات إلى سوريا.
وعلى صعيد أخر، أفادت تقارير عديدة بأنّ نظام الأسد قام بغسل الأموال مع دبي عبر شركة أجنحة الشام.
ويشار إلى أنه تم إدراج الشركة، التي وصفتها الولايات المتحدة الأمريكية على أنها منظمة محظورة في عام 2013، في قائمة العقوبات في ديسمبر 2016.
وبدورهم ذكر خبراء الأمم المتحدة الذين يحققون في انتهاكات حظر الأسلحة في ليبيا، أنه في العام الماضي، كانت هناك 33 رحلة جوية من دمشق إلى بنغازي.
وأشاروا إلى احتمالية قيام تلك الرحلات بنقل مرتزقة سوريين إلى ليبيا، للقتال مع الانقلابي حفتر، وذلك بين 1 يناير و 10 مارس.